ذكرت الرئاسة المصرية، الأربعاء، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد خلال لقاء في بلجيكا مع مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، تطلع بلاده لتعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي لتنفيذ اتفاق غزة لإنهاء الحرب.
وجاء في بيان للرئاسة المصرية، أن السيسي وكالاس ناقشا قضايا المياه والأمن في البحر الأحمر ومنطقة القرن الإفريقي، وأنه شدد على التزام مصر بسياسة متزنة وحكيمة تهدف لترسيخ الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط بعيداً عن المصالح الضيقة.
وأكد الرئيس المصري أهمية تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل منتظم وضرورة البدء في عملية إعمار القطاع.
مكافحة الهجرة غير الشرعية
وذكر البيان أن الرئيس المصري أوضح أن أوروبا لم تتأثر بشكل كبير بتداعيات الهجرة غير الشرعية بفضل الجهود المصرية في هذا المجال، وعلى رأسها منع خروج قوارب الهجرة غير الشرعية منذ سبتمبر 2016، في وقت تستضيف فيه مصر نحو عشرة ملايين أجنبي نزحوا إليها من دول تعاني من الأزمات وعدم الاستقرار، مشدداً على أن تحقيق الاستقرار في تلك الدول هو السبيل الأمثل للحد من هذه الظاهرة.
من جانبها، قالت كالاس عبر منصة “إكس” بعد اللقاء مع السيسي إن الاتحاد الأوروبي مستعد للعمل مع مصر في جميع القضايا الدولية، بما في ذلك أوكرانيا والشرق الأوسط والسودان وليبيا.
كما أشادت بـ”الدور الحيوي” الذي قامت به مصر في وقف إطلاق النار وتحقيق الاستقرار، ليس فقط في غزة، بل أيضاً في السودان وغيرها من الدول التي تشهد أزمات، حسب بيان الرئاسة المصرية.
وأكدت المسؤولة الأوروبية أن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن غزة تمثل “خطوة إيجابية”، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي يتطلع إلى المشاركة الفاعلة في تنفيذها، مشددة على أهمية الحفاظ على السلطة الفلسطينية، وعلى استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم جهود إعادة إعمار غزة، بما في ذلك المؤتمر المرتقب بمصر في نوفمبر المقبل.
كما شددت المسؤولة الأوروبية على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وتسوية الأزمات في السودان وليبيا بما يضمن وحدة وسلامة أراضيهما وسيادتهما.