قالت مصادر دبلوماسية برازيلية لـ”رويترز”، الأربعاء، إن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، ونظيره الأميركي دونالد ترمب قد يجتمعان في ماليزيا خلال الأيام المقبلة، وذلك في أعقاب محادثات تجارية وصفت بـ”الإيجابية”، بين وفدين رفيعي المستوى من البلدين.

ونقلت صحيفة “أو جلوبو” البرازيلية، عن مصادر قولها إنه تم الاتفاق على عقد لقاء بين الزعيمين الأحد في ماليزيا، لكنها أشارت إلى أن توقيت الاجتماع لم يتحدد بعد حتى الآن.

وقال دبلوماسيون برازيليون إنهم يتعاملون بحذر مع هذه المسألة، نظراً لعدم صدور تأكيد رسمي من البيت الأبيض.

وأفاد مسؤول في البيت الأبيض في السابق بوجود “مناقشات حول تسهيل عقد مثل هذا الاجتماع” في ماليزيا عقب مكالمة ودية جمعت بين رئيسي البلدين الشهر الماضي، ناقشا خلالها العلاقات الاقتصادية والتجارية.

وزاد ترمب الرسوم الجمركية على معظم السلع البرازيلية المصدرة إلى الولايات المتحدة من 10 إلى 50% في أوائل أغسطس الماضي، مبرراً ذلك بما وصفه بـ”حملة شعواء” ضد الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو.

وانتهى المطاف ببولسونارو مداناً في سبتمبر من قبل هيئة في المحكمة العليا، وحكم عليه بالسجن لمدة 27 عاماً بتهمة “التخطيط لانقلاب” بعد خسارته انتخابات عام 2022 أمام لولا.

مسارات جديدة للعلاقات الثنائية

وعقد مسؤولون أميركيون وبرازيليون محادثات تجارية، الخميس الماضي، وصفها الوفدان بأنها “إيجابية”، واتفقوا على العمل لترتيب اجتماع بين الرئيس ترمب، ولولا دا سيلفا “في أقرب فرصة ممكنة”.

وقال الوفدان، في بيان مشترك وقتها، إنهما “سيجريان مناقشات حول عدة جبهات في المستقبل القريب، وسيؤسسان مسار عمل للمضي قدماً”، لكن لم يتحدد جدول زمني للاجتماع المقترح بين ترمب ولولا دا سيلفا.

وتعد المحادثات في واشنطن، التي شارك بها وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، والممثل التجاري الأميركي جيميسون جرير، ووزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا، أحدث اتصال دبلوماسي بين البلدين خلال الأسابيع الماضية بعد جمود في العلاقات لأشهر.

وقال وزير الخارجية البرازيلي الخميس، للصحافيين في واشنطن إنها “بداية مبشرة لعملية مفاوضات سنعمل من خلالها على تطبيع العلاقات، وفتح مسارات جديدة للعلاقات الثنائية”.

وسعت البرازيل إلى استغلال المحادثات لتسوية ما تعتبره سوء تفاهم بشأن التجارة، وقضايا أخرى بين الحكومتين.

وانتقد لولا ترمب بشكل منتظم لمهاجمته السيادة البرازيلية ومحاولة التدخل في الشؤون الداخلية، وهي الرسالة التي ساعدت في تعزيز شعبيته قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2026 التي يخطط للترشح فيها مرة أخرى.

شاركها.