شنت إسرائيل هجمات بقذائف مدفعية على محيط بلدة كويا بريف درعا الغربي، مساء الأربعاء 22 من تشرين الأول، وسط ارتفاع وتيرة التوغلات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في القرية الجنوب السوري عمومًا.
وأفاد مراسل في درعا أن الجيش الإسرائيلي استهدف بثلاث قذائف منطقة الحقول التي تبعد عن منازل المدنيين قرابة 300 متر.
وأشار المراسل إلى أنه لا أضرار مباشرة، أو خسائر بشرية، إلا أن حالة القلق والترقب تسود البلدة منذ الاستهداف.
تقع قرية كويا في ريف درعا الغربي ضمن منطقة حوض اليرموك، وهي منطقة خصبة وذات أهمية كونها تقع في المثلث بين سوريا والأردن وإسرائيل وتبعد عن مركز المدينة نحو 40 كيلومترًا.
وبينما لم تعلق إسرائيل على هذا الاستهداف حتى لحظة تحرير هذا الخبر، اكتفت الصحافة الإسرائيلية بنقل ما ورد عن وسائل إعلام سورية كالقناة السابعة الإسرائيلية التي قالت إن الجيش الإسرائيلي أطلق ثلاث قذائف باتجاه شمال غرب قرية كويا في ريف درعا الغربي، ولم ترد إسرائيل على هذه التقارير حتى الآن، بحسب القناة.
في 21 من أيلول الماضي، تجمع عدد من أبناء قرية كويا لمواجهة قوة إسرائيلية، مؤلفة من ثلاث سيارات في قرية معرية و عابدين بريف درعا الغربي، ولم يجر أي تبادل لإطلاق الرصاص بين الأهالي والقوة، وفق المراسل.
أحد أبناء قرية كويا، تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية، قال ل، إن القوة الإسرائيلية تقدمت من قرية معرية (التي تتوغل فيها القوات بشكل متكرر) باتجاه قرية كويا، وأطلقت رصاصًا على حجار موضوعة على الطريق الترابي الواصل بين القريتين خشية منها أن تكون ملغمة، ثم غادرت قرية معرية على طريق عابدين.
تهديد إسرائيلي لأهالي قرية كويا
مع اللحظات الأولى لسقوط النظام، في 8 من كانون الأول 2024، توغلت إسرائيل في الأراضي السورية، وتجاوزت خط فض الاشتباك (برافو) ووصلت بعد أيام إلى مشارف قرية كويا.
وتبعد الكويا عن الخط العازل بين الأراضي السورية وإسرائيل نحو أربعة كيلومترات، ويفصل بينهما قرية معرية، كما تبعد أقل من كيلومترين اثنين عن نهر اليرموك الذي يعد خطًا جغرافيًا فاصلًا بين سوريا والأردن.
الجيش الإسرائيلي طالب، بعد سقوط النظام بنحو أسبوع، من الأهالي تسليم سلاحهم إلى ما يعرف بـ”العمليات المشتركة ومنع اللباس العسكري في الشوارع، وعدم إيواء غرباء عن هذه البلدات فيها، إضافة إلى قوائم بأسماء الوجهاء والنافذين في المنطقة.
وحملت لهجة التفاوض من الجانب الإسرائيلي نوعًا من التهديد والوعيد باقتحام القرية وتدميرها، وفق توضيح أحد الوجهاء ل.
وربط الجانب الإسرائيلي تنفيذ مطالبهم في تجنيب البلدات من القصف أو الاقتحام.
هاني الغازي أحد وجهاء بلدة كويا، أشار في حديث سابق ل، إلى أن الإسرائيليين قالوا “في حال لم تلتزموا في شروطنا، احصوا عدد منازلكم، وسنعطيكم بعددها خيامًا” في إشارة لترحيل السكان منها عبر قصفها.
توغلات في الكويا
كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلت، في 14 من أيلول، في ريف درعا الغربي، ونفذت عمليات تفتيش داخل الأحياء السكنية.
وأفاد مراسل في درعا، أن القوة المتوغلة مؤلفة من 18 آلية عسكرية داهمت منازل القاطنين في قرية صيصون، ونفذت عمليات تفتيش بحثًا عن السلاح، دون أن يكون هناك حالات اعتقال.
وأقامت القوات الإسرائيلية حواجز على مداخل القرية، وانتشرت آليات أخرى للاحتلال في محيط سرية جملة دون أن تتم مداهمتها وتفتيش منازلها.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي