قالت وزارة الدفاع التركية، الخميس، إن قوات حفظ السلام التركية ستواصل المساعدة في تعزيز قدرات الجيش اللبناني بموجب تجديد تفويض انتشارها في لبنان.

وأقر البرلمان التركي، الثلاثاء، مشروع قانون لتجديد تفويض انتشار الجيش التركي في سوريا والعراق لمدة 3 سنوات أخرى، وتجديد تفويض انتشاره في إطار قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) لعامين.

وقالت الوزارة في بيان: “الجهود ستواصل تحسين الظروف الأمنية في المنطقة وضمان الاستقرار والمساعدة في بناء قدرات الجيش اللبناني، بهدف إرساء السلام في لبنان والحفاظ عليه”.

ونددت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، بالهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة ودول بالمنطقة منها لبنان، قائلة إن سياسات “الإبادة الجماعية”، والسياسات “التوسعية” الإسرائيلية، لا تزال تشكل أكبر تهديد للسلام الإقليمي.

وشاركت تركيا في جهود الوساطة التي أدت إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس” الفلسطينية في قطاع غزة.

وقالت وزارة الدفاع التركية في بيانها الأسبوعي، إن تجديد التفويض المتعلق بالعراق وسوريا يهدف إلى الحفاظ على الأمن القومي التركي من محاولات المساس بوحدة أراضي جارتيها.

تحذير لقوات سوريا الديمقراطية

وتشعر تركيا بالإحباط بسبب ما تسميه مماطلة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي يقودها الأكراد، والمدعومة من الولايات المتحدة في تنفيذ اتفاق الاندماج التاريخي الذي وقعته مع الحكومة السورية في مارس.

وتعتبر أنقرة قوات سوريا الديمقراطية “منظمة إرهابية”، مرتبطة بحزب العمال الكردستاني المحظور، الذي وافق على إلقاء سلاحه.

وتقول تركيا، إن عملية إلقاء السلاح يتعيّن أن تنطبق على قوات سوريا الديمقراطية أيضاً، وهددت بتنفيذ عمل عسكري ضد قوات سوريا الديمقراطية، وقالت إنه على دمشق معالجة مخاوفها.

وفي التفويض الذي صدر، الثلاثاء، قال البرلمان، إن هذه الخطوة ضرورية؛ لأن “المنظمات الإرهابية تواصل أنشطتها في المنطقة”، وإن قوات سوريا الديمقراطية “ترفض اتخاذ خطوات نحو الاندماج في الإدارة المركزية السورية؛ بسبب أجندتها الانفصالية والتمييزية”، حسبما ورد في التفويض.

شاركها.