قالت إدارة الطيران الفيدرالية، في وقت متأخر من يوم الخميس، إن مشكلات تتعلق بأطقم مراقبة الحركة الجوية تؤخر السفر في مطارات نيويورك، وواشنطن، ونيوارك، وهيوستن، وذلك مع استمرار الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة لليوم الثالث والعشرين.

وأبلغت إدارة الطيران عن وجود مشكلات في توفير الأطقم في 10 مواقع مختلفة، وأصدرت أوامر بوقف الرحلات الجوية في مطاري هيوستن بوش، ونيوارك، وتأخرت الرحلات الجوية في مطار رونالد ريجان بالعاصمة واشنطن بإحدى وثلاثين دقيقة في المتوسط، وبلغ متوسط التأخير في مطار لاجوارديا بنيويورك 62 دقيقة.

ولا يزال يتعين على حوالي 13 ألف مراقب للحركة الجوية، وحوالي 50 ألفاً من مسؤولي إدارة أمن النقل العمل بدون أجر أثناء الإغلاق الحكومي.

اتهامات متبادلة

ووفقا لموقع “فلايت أوير” لتتبع الرحلات الجوية، فإن أكثر من 4200 رحلة جوية تأخرت في الولايات المتحدة يوم الخميس.

ويشعر المسؤولون الفيدراليون بالقلق من احتمال زيادة حالات غياب المراقبين الجويين خلال عطلة نهاية الأسبوع، وبحلول يوم الثلاثاء، سيُحرم المراقبون من أول راتب كامل لهم.

ويرفض الديمقراطيون الاتهام بأنهم المسؤولون عن استمرار الإغلاق، ويقولون إن الرئيس دونالد ترمب والجمهوريين هم من يرفضون التفاوض.

كما يرفض جميع الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، باستثناء 3 أعضاء، دعم مشروع تمويل الحكومة المؤقت الذي يقوده الجمهوريون، ما لم يوافق ترمب وعدد كافٍ من المشرعين الجمهوريين على تمديد الإعفاء الضريبي الخاص بـ”قانون الرعاية الصحية الميسّرة” (Obamacare)، والمقرر أن ينتهي في 31 ديسمبر المقبل.

 ومن دون هذا التمديد، يستعد ملايين الأميركيين لزيادات كبيرة في أقساط التأمين الصحي، وهو ما وصفه الديمقراطيون بأنه “أزمة رعاية صحية”.

وتستمر استراتيجية الحزب الجمهوري في التمسك بمشروع تمويل قصير الأجل للحكومة، أملاً في أن يتراجع الديمقراطيون عن مطلبهم بتمديد الإعفاء الضريبي المرتبط بـ”قانون الرعاية الصحية الميسّرة”، غير أن مجلس الشيوخ رفض المشروع 11 مرة متتالية.

رواتب العسكريين 

والخميس، قال الرئيس الأميركي إن متبرعاً ثرياً من القطاع الخاص قدم للحكومة الأميركية 130 مليون دولار لتغطية أي نقص في رواتب العسكريين بسبب الإغلاق الحكومي المستمر.

وفي حديث في فعالية بالبيت الأبيض، قال ترمب إن المتبرع الذي وصفه بأنه صديق، لكنه رفض الكشف عن هويته، تواصل مع البيت الأبيض شخصياً لتقديم العرض.

شاركها.