أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخميس، إلغاء كافة المفاوضات التجارية مع كندا، متهماً أونتاريو بأنها استخدمت إعلاناً “مزيفاً”، يظهر فيه الرئيس الجمهوري الراحل رونالد ريجان، وهو يتحدث بالسلب عن التعريفات الجمركية.

وقال ترمب في منشور على “تروث سوشيال”، إن كندا أنفقت على الإعلان 75 مليون دولار، لمحاولة “التدخل في قرار المحكمة الأميركية العليا ومحاكم أخرى”.

وتابع: “الرسوم الجمركية مهمة للغاية للأمن القومي، ولاقتصاد الولايات المتحدة. بناءً على تصرفهم المسيء، ستنهي جميع المفاوضات التجارية مع كندا اعتباراً من الآن”.

وكتب ترمب منشوره على “تروث سوشيال”، بعدما أعلنت مؤسسة رونالد ريجان الرئاسية أنها أحيطت علماً بأن حكومة مقاطعة أونتاريو في كندا أعدّت حملة إعلانية استخدمت فيها “مقاطع صوتية ومرئية منتقاة للرئيس رونالد ريجان أثناء إلقائه خطابه الإذاعي للأمة بعنوان التجارة الحرة والعادلة بتاريخ 25 أبريل 1987”.

واعتبرت أن الإعلان “حرّف مضمون الخطاب الرئاسي”، وقالت إن حكومة أونتاريو “لم تطلب إذناً، كما لم يمنح لها الإذن باستخدام وتعديل التصريحات”.

وكان رئيس وزراء مقاطعة أونتاريو، دوج فورد، قد أعلن في وقت سابق من أكتوبر، أن المقاطعة ستنفق 75 مليون دولار على حملة إعلانية تُبث في الولايات المتحدة، تتضمن مقاطع لريجان، وهو ينتقد الرسوم الجمركية.

وقالت المؤسسة إنها تقوم حالياً بمراجعة الخيارات القانونية المتاحة في هذا الشأن. ونشرت المؤسسة على حسابها على منصة “إكس”، نسخة كاملة من خطاب ريجان.

كندا أكبر مشتر للصادرات الأميركية

وكان ترمب رفع الرسوم الجمركية على بعض المنتجات الكندية من 25% إلى 35% في الأول من أغسطس الماضي، لكنه أبقى على إعفاء يشمل مجموعة واسعة من السلع المتداولة ضمن اتفاق الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.

وكندا هي ثاني أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة بعد المكسيك، وأكبر مشتر للصادرات الأميركية.

وتعتبر كندا الوجهة الرئيسية لصادرات 36 ولاية أميركية، إذ تعبر الحدود يومياً سلع وخدمات بقيمة تقارب 3.6 مليار دولار كندي (2.7 مليار دولار أميركي)، كما تشكل كندا حوالي 60% من واردات الولايات المتحدة من النفط الخام، و85% من واردات الولايات المتحدة من الكهرباء.

وكان رئيس الوزراء الكندي مارك كارني قد أعلن في سبتمبر الماضي، أن كندا والولايات المتحدة تجريان مفاوضات لحل الخلافات في القطاعات المتضررة من الرسوم الجمركية، وذلك عقب مكالمة “بناءة للغاية” أجراها مع ترمب.

وأشار كارني إلى أن مزيداً من الاجتماعات تجري في واشنطن بمشاركة مسؤولين من بينهم مايكل سابيا، كبير موظفي الدولة في كندا، بحسب “بلومبرغ”.

وأضاف: “نتوقع التوصل إلى اتفاقيات في بعض القطاعات الاستراتيجية”، لافتاً إلى صناعات استهدفتها الرسوم الأميركية مثل السيارات والصلب والألومنيوم، لكنه حذّر من أن التوصل إلى اتفاق قد يستغرق وقتاً.

شاركها.