قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده لن تعترف بأي تبادل أراضٍ محتمل خلال مفاوضات السلام مع روسيا، مؤكداً تمسكه بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، بينما يسعى لحشد دعم مالي إضافي من الحلفاء الأوروبيين، بحسب “بلومبرغ”.

وأضاف زيلينسكي خلال حديثه للصحافيين في بروكسل الخميس، أنه لا يزال يأمل في أن توافق الولايات المتحدة في النهاية على تزويد أوكرانيا بصواريخ “توماهوك” بعيدة المدى، موضحاً أن كييف لم تستخدم بعد الأسلحة الأميركية لضرب أهداف داخل العمق الروسي.

ووصف نتائج لقائه الأخير مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنها “ليست سيئة”، مشيراً إلى أن واشنطن فرضت عقوبات جديدة على روسيا، كما تأجل اللقاء المخطط له بين ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في المجر.

وكان ترمب قد دعا بعد لقائه زيلينسكي إلى تجميد الصراع عند خطوط القتال الحالية، واقترح على الجانبين قبول نوع من تبادل الأراضي.

وفي تعليقه على ذلك قال زيلينسكي: “ليس تبادلاً حين تتنازل عن أرض هي أرضك أصلاً. نحن لا نحب فكرة التبادل، ولن نعترف بأي تبادل على أراضينا. الأمر يتعلق بسيادتنا”.

وأشار الرئيس الأوكراني أيضاً إلى أنه حثّ القادة الأوروبيين على تقديم قروض ممولة من الأصول الروسية المجمّدة في مطلع عام 2026، مؤكداً أنه يتفهم رغبة الحلفاء في استخدام جزء كبير من العائدات لشراء أسلحة أوروبية الصنع.

وأضاف أن أوكرانيا مستعدة لزيادة إنتاجها العسكري وتوقيع اتفاقيات إنتاج مشترك مع شركات أوروبية، في إطار خطة تهدف إلى بناء “ترسانة أوروبية” لردع روسيا.

وقال: “يجب استخدام أي أموال روسية في دعم الإنتاج الأوكراني، فذلك أسرع وأرخص. نحن نتحدث عن الطائرات المسيّرة بعيدة المدى، والحرب الإلكترونية، والصواريخ. لدينا تقنيات مستعدون لمشاركتها مع شركائنا، وهم يدركون اليوم أننا نمتلك تقنيات لا يملكونها”.

كما كشف أن بلاده تجري مشاورات مع بعض الشركاء الأوروبيين بشأن خطة سلام محتملة يمكن تقديمها عند بدء المفاوضات الفعلية، لتجنب أن تفرض روسيا أجندتها عبر دول وسيطة.

واختتم زيلينسكي قائلاً: “إذا أرادت روسيا التحدث فنحن مستعدون للحديث. تبدأ الخطة بالرغبة في الجلوس إلى الطاولة لا بالوقوف والقتال باستخدام الصواريخ ضد المدنيين والأطفال. ثاني أقوى جيش في العالم يقاتل أطفالاً أوكرانيين. مزيد من الضغط على روسيا، وسنصل إلى مرحلة تجلس فيها للتحدث”.

شاركها.