من المتوقع أن تصدر محكمة تركية، الجمعة، حكماً قد يؤدي إلى عزل زعيم حزب المعارضة الرئيسي أوزجور أوزال، في قضية يُنظر إليها على أنها اختبار للتوازن الهش في البلاد.
وإذا أبطلت المحكمة نتيجة الإجراءات المتخذة في المؤتمر السنوي لحزب الشعب الجمهوري في عام 2023، فإن ذلك سيعني الإطاحة بزعيم الحزب أوزال (51 عاماً).
كما أن إبطال المحكمة نتيجة المؤتمر السنوي والإطاحة بأوزال، يمكنها من تعيين وصي لإدارة الحزب أو إعادة رئيسه السابق كمال كليتشدار أوغلو، الذي هزمه الرئيس رجب طيب أردوغان في انتخابات 2023، وفقد الكثير من الثقة داخل حزب الشعب الجمهوري منذ ذلك الحين، ويمكن للمحكمة أيضاً رفض الدعوى، التي رفعها أحد أعضاء حزب الشعب الجمهوري، أو تأجيل الحكم مرة أخرى.
ولمع نجم أوزال منذ اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، مرشح الحزب للرئاسة وأكبر منافس سياسي لأردوغان، في مارس الماضي.
ويتساوى حزب الشعب الجمهوري المنتمي لتيار الوسط، الذي ينفي التهم الموجهة إليه، مع حزب العدالة والتنمية المحافظ الذي ينتمي إليه أردوغان في معظم استطلاعات الرأي. وسعى حزب الشعب الجمهوري إلى حماية أوزال من أي حكم قضائي الشهر الماضي، عندما أعاد انتخابه زعيماً للحزب في مؤتمر استثنائي.
عزل أوزجور أوزال
ويواجه 12 من أعضاء الحزب، بينهم رئيس بلدية إسطنبول، المسجون أكرم إمام أوغلو، أكبر منافس سياسي لأردوغان، اتهامات تتنوع بين عرض أموال ووظائف على المندوبين، وانتهاك قانون الأحزاب السياسية في تركيا، وينفي جميع المتهمين ارتكاب أي مخالفات.
ورفضت المحكمة طلبات الادعاء العام بوقف أوزال وإدارته عن العمل في الوقت الراهن، وصعد نجم أوزال منذ اعتقال إمام أوغلو في مارس باعتباره ثاني أكبر منافس لأردوغان.
وهاجم أردوغان، الذي يهيمن حزبه العدالة والتنمية الحاكم على السياسة التركية منذ أكثر من عقدين، حزب الشعب الجمهوري مراراً على خلفية هذه الاتهامات.
وحزب الشعب الجمهوري أكبر قوة معارضة في البرلمان، ويسيطر على أكبر المدن التركية بما في ذلك إسطنبول وأنقرة.
وكانت السلطات التركية اعتقلت في إطار تحقيقات بتهم فساد ما يزيد على 500 شخص، من بينهم 17 رئيس بلدية خلال العام الماضي في إسطنبول، وغيرها من البلديات التي يديرها حزب الشعب الجمهوري.
وسُجن مئات من أعضاء الحزب بانتظار المحاكمة في إطار تحقيق واسع النطاق حول مزاعم بالفساد وارتباطات بقضايا “الإرهاب”، ومن بينهم أكرم إمام أوغلو رئيس بلدية إسطنبول والمنافس السياسي الأبرز الرئيسي للرئيس التركي.
