مسقط اخبار عمان

في السادس والعشرون من أكتوبر من كل عام يتم الاحتفال بـ”يوم الشباب العماني” في سلطنة عمان، الذي يعكس الجهود الوطنية الرامية لترسيخ دور الشباب في بناء المستقبل وتحقيق مستهدفات رؤية “عُمان 2040″، من خلال برامج ومبادرات نوعية في مجالات التعليم وريادة الأعمال والإعلام الرقمي.

وفي هذا الإطار، قام وفد من جمعية الصحفيين العمانيين خلال الفترة من 12 إلى 18 أكتوبر الحالي بزيارة إلى الجمهورية التونسية للمشاركة في دورة تدريبية متخصصة في الصحافة الرقمية وصحافة الموبايل، تهدف إلى تطوير مهارات الصحفيين الشباب وتعزيز التبادل المهني بين البلدين.

وتأتي هذه الزيارة بالتزامن مع مناسبة وطنية تعكس اهتمام القيادة الرشيدة بالشباب وتمكينهم في مختلف المجالات، حيث أكد صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – في إحدى كلماته أن الشباب هم عماد الحاضر وأمل المستقبل، وبهم تُبنى الأوطان وتتحقق الطموحات. كما يترجم هذا الجهد الكبير الذي يقوده صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب، لتوسيع آفاق التمكين الشبابي من خلال البرامج الوطنية في مجالات الإبداع والتقنية والإعلام.

وتشهد سلطنة عمان إنجازات ملموسة في تأهيل الشباب، إذ يشكّل من هم دون سن الخامسة والثلاثين أكثر من 60% من السكان، وتبلغ نسبة الملتحقين بالتعليم العالي نحو 48% من خريجي المدارس الثانوية، كما ارتفعت أعداد الأطباء والمهندسين الشباب بنسبة تجاوزت 35% خلال الأعوام الخمسة الماضية.

وفي تصريح بهذه المناسبة، قال سعادة السفير الدكتور هلال بن عبد الله السناني، سفير سلطنة عمان لدى الجمهورية التونسية: “يعكس هذا التطور التوجه الوطني نحو الاستثمار في الإنسان العماني كأهم ثروة لتحقيق التنمية المستدامة. يوم الشباب العماني ليس مجرد مناسبة وطنية، بل محطة سنوية نُجدّد فيها الإيمان بدور شبابنا في صناعة المستقبل. ونعتز بما تحقق من إنجازات، واثقين أن الجيل القادم سيواصل المسيرة بعزيمة وإخلاص لعُماننا الغالية.”

وأضاف سعادته أن سفارة سلطنة عمان في تونس تواصل دعم جميع أشكال التعاون الإعلامي بين البلدين، عبر شراكات متنامية مع وكالة تونس إفريقيا للأنباء ومؤسسة التلفزيون التونسي ودار الصباح وغيرها من المؤسسات المعنية بالشباب، بما يسهم في تطوير الكفاءات الإعلامية ونقل الخبرات في مجال الصحافة الرقمية.

وأشار السفير إلى أن العلاقات العمانية–التونسية تشهد دينامية جديدة في مجالات التعاون الشبابي والرياضي والتدريبي، تجسيدًا للشراكة الاستراتيجية بين البلدين، حيث يتركز التعاون على تبادل الخبرات في سياسات تمكين الشباب وبرامج الريادة والابتكار، وإطلاق برامج تبادل شبابي لتعزيز قيم الابتكار والعمل العلمي المشترك، وبناء جسور المعرفة بين المراكز الثقافية والبحثية في البلدين، وتشجيع الشراكات في المشاريع الشبابية التقنية والبحثية الرائدة.

وفي المجال الرياضي، تسعى السلطنة وتونس إلى تعزيز التعاون في التدريب والطب الرياضي، وتنظيم دوريات وبطولات مشتركة في عدة ألعاب، إلى جانب استفادة المدربين والإداريين العمانيين من الدورات التدريبية المتقدمة التي تقدمها المنشآت الرياضية التونسية ذات الخبرة الواسعة، بما يعكس الرغبة المشتركة في بناء شراكة شاملة تستثمر في طاقات الشباب وتمكنهم لقيادة مسيرة التنمية في البلدين، انسجامًا مع اخبار عمان المشتركة لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار.

شاركها.