حذّر وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف، السبت، من اندلاع “حرب مفتوحة” مع أفغانستان، إذا لم تُسفر المحادثات الجارية بين البلدين في مدينة إسطنبول التركية، عن نتائج إيجابية.
وفي حديثه لوسائل الإعلام بمدينة سيال كوت، خلال حفل افتتاح إعادة بناء مستشفى “سردار بيجوم التعليمي” الحكومي، قال آصف إنه “من المتوقع إعلان نتائج المناقشات قريباً”.
وأضاف في تصريحات أوردها تلفزيون “سما” الباكستاني: “عقدتُ اجتماعاً مع مسؤولين أفغان قبل ساعتين. وستتضح النتائج غداً”، محذراً السلطات الأفغانية: “إذا لم تُحسم الأمور، فستكون هناك حرب. الخيار لنا؛ أما خياركم فهو حرب مفتوحة”.
وأكد آصف أن المحادثات بين باكستان وأفغانستان استؤنفت مؤخراً لتسوية المخاوف الحدودية والأمنية، مضيفاً: “آمل أن تُسفر المحادثات عن نتيجة بحلول المساء”، مُعرباً عن تفاؤل حذر.
وعُقدت الجولة الأولى من المناقشات في قطر، بوساطة شركاء إقليميين، ولا تزال العملية مستمرة، إذ وصل وفدان من باكستان وأفغانستان إلى العاصمة الدوحة، السبت الماضي، على أمل نزع فتيل أعنف أزمة بينهما منذ عدة سنوات، بعد قرابة مرور أسبوع على اشتباكات حدودية أسفرت عن سقوط العشرات وإصابة المئات من الجانبين.
“حرب بالوكالة”
واتهم وزير الدفاع الباكستاني، الهند، بخوض حرب بالوكالة عبر أفغانستان، زاعماً أن نيودلهي تُواصل استخدام الأراضي الأفغانية “لزعزعة استقرار باكستان”.
وقال آصف في هذا الصدد: “لقد خضنا حرباً مباشرة مع الهند من قبل، والآن تُقاتلنا عبر أفغانستان، لكن جنودنا الشجعان مُستعدون في أي لحظة لحماية البلاد”.
وأضاف أن قوات الأمن والشرطة والجيش الباكستانية تُشارك بنشاط في مكافحة الإرهاب في جميع أنحاء البلاد، وخاصة على طول الحدود الغربية، قائلاً: “حدودنا آمنة بفضل الشهداء. ننام بسلام لأن حدودنا في أيدٍ أمينة”.
واندلعت المعارك البرية العنيفة بين الحليفين السابقين، وشنت باكستان الغارات الجوية عبر حدودهما المتنازع عليها، وطولها 2600 كيلومتر، بعد أن طالبت إسلام آباد، كابول، بكبح جماح المسلحين الذين صعدوا هجماتهم في باكستان، قائلة إنهم ينفذون هجماتهم من ملاذات آمنة في أفغانستان.
وخاض البلدان معارك برية ضارية، وشنت باكستان غارات جوية عبر الحدود المتنازع عليها قبل أن يتوصلا إلى هدنة لمدة 48 ساعة انتهت الساعة 13:00 بتوقيت جرينتش الجمعة الماضي.
