أعلن “حزب العمال الكردستاني”، الأحد، انسحاب عناصره من تركيا إلى شمال العراق، في إطار عملية نزع سلاحه، فيما حثّ الحكومة التركية على اتخاذ “إجراءات ملموسة” لدفع عملية الانتقال السياسي للحزب قدماً.

وفي بيان صدر من شمال العراق، الأحد، قال “حزب العمال الكردستاني” إنه “قرر سحب جميع مقاتليه لإرساء أسس حياة حرة وديمقراطية”، مع المضي قدماً في “مراحل جديدة” في عمليتي نزع السلاح والاندماج.

وأضاف الحزب أن هذه الخطوة تعكس التزامه بهذه العملية، داعياً الحكومة التركية إلى “اتخاذ خطوات قانونية وسياسية دون تأخير”.

وتابع: “يجب على أنقرة تمهيد الطريق لانتقال حزب العمال الكردستاني إلى السياسة والديمقراطية، من خلال قوانين الاندماج”.

وذكرت “رويترز” أن العديد من مقاتلي الحزب بدأوا عملية تسليم السلاح في مراسم أقيمت في جبل قنديل بشمال العراق.

وقال عمر جليك، المتحدث باسم حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، في منشور على منصة “إكس”، إن “قرار انسحاب حزب العمال الكردستاني يُمثل نتيجة ملموسة لهدف الحكومة المتمثل في جعل تركيا خالية من الإرهاب، وسيُسهم في تشكيل الإطار الإيجابي الذي ستُنشئه لجنة برلمانية للجانب القانوني من العملية”.

“نزع سلاح حزب العمال”

وفي مايو الماضي، قرر “حزب العمال الكردستاني”، الذي خاض تمرداً ضد الدولة التركية منذ عام 1984، نزع سلاحه وحل نفسه بعد دعوة زعيمه المسجون عبد الله أوجلان لإنهاء صراعه المسلح.

ويتمركز “حزب العمال الكردستاني” في شمال العراق، بعد أن تم دفعه إلى ما وراء الحدود الجنوبية الشرقية لتركيا خلال السنوات الأخيرة.

وسبق للقوات التركية تنفيذ ضربات منتظمة على قواعد الحزب في شمال العراق، كما أقامت عدداً من القواعد العسكرية هناك.

في يوليو الماضي، أحرق 30 مسلحاً من حزب العمال الكردستاني أسلحتهم عند مدخل كهف في شمال العراق، في خطوة رمزية، لكنها مهمة نحو إنهاء تمرد مستمر منذ عقود ضد تركيا.

 وعلى مر السنين، تحولت أهداف “حزب العمال الكردستاني” من السعي لإقامة “دولة مستقلة”، إلى السعي لتحقيق حقوق كردية أكبر وحكم ذاتي محدود في جنوب شرق تركيا ذي الأغلبية الكردية.

شاركها.