أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأحد، انتهاء التجارب على صاروخ “بوريفيستنيك” الجديد، الذي يعمل بالطاقة النووية ويمكنه حمل رؤوس نووية، معتبراً أنه “سلاح فريد لا تملكه سوى روسيا في العالم”.
وتقول روسيا إن “صاروخ بوريفيستنيك 9 إم 730 لا يقهر في مواجهة أنظمة الدفاع الصاروخي الحالية والمستقبلية”، وإنه” يتميز بمدى يكاد يكون غير محدود ومسار طيران غير متوقع”.
وقال بوتين، الذي ارتدى زياً عسكرياً خلال اجتماع مع الجنرالات المشرفين على الحرب في أوكرانيا: “هذا سلاح فريد لا يملكه سوانا في العالم”، مضيفاً أن عدداً من الخبراء الروس أبلغوه في وقت سابق باستحالة امتلاك مثل هذا السلاح، لكن الآن انتهى “الاختبار الحاسم” للصاروخ.
وتابع قائلاً: “حداثة قواتنا المسلحة، أو بالأحرى ردعنا النووي، في أعلى مستوياتها، وربما لا نبالغ إن قلنا إنها في مستوى أعلى من مستوى جميع الدول النووية على الأقل”، وفق ما أوردت وكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء.
واعتبر بوتين أنه “لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لوضع هذه الأسلحة في حالة تأهب قتالي، وهذا أمر واضح، يجب اتباع جميع اللوائح. ومع ذلك، فقد تحققت الأهداف الرئيسية الآن”.
بدء نشر صواريخ “بوريفيستنيك”
ووصف بوتين القوات النووية الروسية بأنها “الأكثر تقدماً في العالم”، مشيراً إلى أنه أصدر أوامره بالبدء في الاستعدادات لنشر صواريخ “بوريفيستنيك” ضمن القوات المسلحة الروسية.
وخلال الاجتماع، أبلغ رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فاليري جيراسيموف، بوتين، أن الصاروخ “قطع مسافة 14 ألف كيلومتر وظل في الجو لمدة 15 ساعة تقريباً خلال اختباره في 21 أكتوبر”.
وذكر أن خصائص أداء صاروخ “بوريفيستنيك” تسمح باستخدامه “بدقة مضمونة ضد أهداف شديدة الحماية على أي مسافة”.
وبشأن الحرب الروسية الأوكرانية، وجّه بوتين القادة العسكريين إلى تهيئة الظروف التي تتيح للجنود الأوكرانيين “الاستسلام بأمان، بهدف تقليل الخسائر في الأرواح”، بحسب قوله.
وأكد بوتين أن “روسيا لن تربط عملياتها العسكرية الخاصة بأي تواريخ رمزية”، وأن “جميع القرارات ستُتخذ وفقاً للاعتبارات العسكرية فقط”.
