توقّع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد، أن تتمكن الولايات المتحدة والبرازيل من التوصل إلى اتفاق تجاري “في وقت قصير”، وذلك عقب لقائه بنظيره البرازيلي لولا دا سيلفا.
ومن المقرر أن يجتمع كبار المفاوضين التجاريين من الولايات المتحدة والبرازيل، الأحد، لبحث اتفاق تجاري بين البلدين، بعدما شهدت العلاقات في الأشهر الأخيرة تراجعاً بين ترمب ولولا.
وقال ترمب إنه يتفاهم بشكل “جيد جداً” مع لولا، مشيراً إلى استعداده للتراجع عن الرسوم الجمركية التي فرضها على البرازيل في الأشهر الأخيرة، على خلفية الخلاف حول محاكمة الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو.
وأضاف ترمب خلال لقاء لولا في ماليزيا، على هامش قمة “آسيان”: “يجب أن نتمكن من إبرام صفقات جيدة للغاية لكلا البلدين”.
ويعد هذا اللقاء تحولاً كبيراً في العلاقات بين البلدين، بعد شهور من التوتر وتبادل التصريحات الحادة بين ترمب ولولا.
وقال لولا خلال الاجتماع: “لا يوجد سبب لوجود أي نوع من الصراع بين البرازيل والولايات المتحدة”، مضيفاً أنه يأمل أن يتمكن قريباً من الإعلان عن “أخبار جيدة”.
وسبق أن وصف لولا زيادة الرسوم الجمركية بأنها “خطأ”، مشيراً إلى فائض تجاري أميركي قدره 410 مليارات دولار مع البرازيل على مدى 15 عاماً.
وفي منشور على منصة “إكس”، قال لولا عقب الاجتماع: “اتفقنا على أن تجتمع فرقنا على الفور لدفع البحث عن حلول للرسوم الجمركية والعقوبات المفروضة على السلطات البرازيلية”.
اجتماع أميركي برازيلي في ماليزيا
ومن المتوقع أن تبدأ المفاوضات الرسمية بعد ساعات فقط من لقاء ترمب ولولا، إذ يخطط ممثل التجارة الأميركي جيميسون جرير ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لعقد اجتماع، مساء الأحد إلى الاثنين، مع وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا ونائب وزير التنمية والصناعة والتجارة والخدمات مارسيو روزا.
وقال فييرا في مؤتمر صحافي عقب المحادثات الرئاسية: “كان الاجتماع إيجابياً للغاية، والنتيجة العامة مرضية للغاية”.
وأشار فييرا إلى أن لولا جدّد خلال لقاء ترمب طلب البرازيل رفع الرسوم الجمركية، وطالب أيضاً برفع العقوبات المفروضة على مسؤولين برازيليين، مضيفاً أنه يتوقع اختتام المفاوضات خلال أسابيع قليلة.
وقبل اجتماعه مع لولا، قال ترمب للصحافيين، الأحد، إنه يشعر بـ”الأسف الشديد” تجاه مصير بولسونارو، لكنه رفض التعليق على ما إذا كانت قضيته ستُطرح خلال المباحثات، قائلاً: “ليس من شأنكم ذلك”.
ورفع ترمب الرسوم الجمركية على واردات الولايات المتحدة من معظم السلع البرازيلية إلى 50%، رابطاً هذه الخطوة بما وصفه بـ”حملة” ضد جايير بولسونارو.
وانتهى المطاف ببولسونارو مداناً في سبتمبر الماضي من قبل هيئة في المحكمة العليا، وحكم عليه بالسجن لمدة 27 عاماً بتهمة التخطيط لانقلاب بعد خسارته انتخابات عام 2022 أمام لولا.
وأمضى ترمب ومسؤولون آخرون في الإدارة الأميركية أشهراً في محاولة الضغط على البرازيل لإسقاط التهم الموجهة إلى بولسونارو، أحد أقرب حلفاء الرئيس الأميركي في أميركا اللاتينية.
