أعلنت وزارة الخارجية السورية عن بدء تقديم خدمات قنصلية في ليبيا للمواطنين السوريين في مدينة بنغازي.
وذكرت الوزارة في بيان لها عبر “فيسبوك”، مساء الأحد 26 من تشرين الأول، أن وفدًا تقنيًا من وزارة الخارجية سيباشر عمله في بنغازي اعتبارًا من اليوم، الاثنين الساعة الثالثة ظهرًا وحتى الساعة السابعة مساء لغاية يوم السبت 1 من تشرين الثاني المقبل، على أن يتم تقديم الخدمات لبقية الأيام اعتبارًا من الساعة التاسعة صباحًا وحتى السابعة مساء.
وسيتم تقديم الخدمات للسوريين بشكل مباشر ودون وسيط، وستكون الأولوية في أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء للمقيمين خارج مدينة بنغازي، بحسب البيان.
وتابع البيان أن الخدمات القنصلية التي سيقدمها الوفد التقني تشمل التالي:
1- تمديد جوازات السفر منتهية الصلاحية: الحضور شخصي أو قريب من الدرجة الأولى.
2- منح وثائق مرور (وثيقة صالحة للسفر إلى سوريا فقط لمرة واحدة): مدة صلاحية الوثيقة 90 يومًا فقط، يجب إحضار أي وثيقة إثبات شخصية رسمية تدل على صاحب العلاقة (يمكن اعتماد شهادة ميلاد صادرة عن الجهات الليبية المختصة)، الحضور شخصي أو قريب من الدرجة الأولى، صورتان شخصيتان حديثتان ومتطابقتان لصاحب المعاملة المراد إصدار التذكرة باسمه.
وأوضحت الوزارة أن الوفد التقني أنجز خلال 72 ساعة ماضية:
- تسوية أوضاع 22 موقوفًا.
- تمديد 20,000 جواز سفر.
- منح 4100 تذكرة مرور للمواطنين الراغبين بالعودة إلى الوطن.
- إنجاز 1,000 عملية تصديق لوثائق الأحوال المدنية.
- إتمام نقل جثمانيين إلى سوريا.
وكان الوفد التقني من وزارة الخارجية والمغتربين السورية أعلن بدء إصدار تذاكر المرور للمواطنين الراغبين بالعودة من ليبيا إلى سوريا، الأربعاء 22 من تشرين الأول.
وبدأ منح تذاكر العبور اعتبارًا من 23 تشرين الأول الحالي، ولمدة ثلاثة أيام، من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الساعة السابعة مساء، بحسب ما نشرته وزارة الخارجية عبر منصة “فيسبوك“.
وفد لحل “ملفات عالقة”
كان باشر الوفد التقني بتقديم بعض الخدمات للسوريين في ليبيا، في 18 من تشرين الأول الحالي، بهدف تمكين أبناء الجالية السورية من الاستفادة من قرار الإعفاء من الغرامات والرسوم.
وقال الوفد التقني لوكالة السورية للأنباء (سانا)، في 17 من تشرين الأول، إن الوفد سيعمل على منح تذاكر المرور أو تمديدها في مدينتي طرابلس وبنغازي، ومتابعة الإجراءات الفنية والإدارية اللازمة لإعادة افتتاح السفارة السورية في طرابلس.
ويتيح ذلك للمواطنين السوريين بليبيا الحصول على الخدمات القنصلية التي يحتاجون إليها، ولا سيما منح وتمديد جوازات السفر، فور مباشرة السفارة أعمالها في أقرب وقت ممكن.
وتطرق الوفد إلى بعض الملفات العالقة بين البلدين، والتي تتطلب معالجة جذرية مع الجانب الليبي، مضيفًا “كلنا ثقة بقدرة الجانبين على إيجاد الحلول المناسبة معًا”.
ملف المفقودين من أشد الملفات تعقيدًا، بحسب تصريح الوفد، موضحًا أن الملف يمثل جرحًا “عميقًا” في قلوب ذويهم، والحكومة السورية لن تدخر جهدًا في الكشف عن مصيرهم بالتعاون مع السلطات الليبية.
وتعمل الوزارة بالتعاون مع المنظمات الدولية على تسهيل عمليات العودة الطوعية للحالات الإنسانية من أبناء الجالية السورية في ليبيا، وسيتم تنفيذ برنامج مشترك في هذا الإطار خلال الفترة المقبلة.
وختم الوفد بأنه لا توجد أي قوات تتبع للدولة السورية خارج حدود الوطن، مؤكدًا أن استقرار ليبيا وتنميتها شأن يقرره الليبيون أنفسهم.
ويوجد سوريون مفقودون أو محتجزون في ليبيا على خلفية ملفي الهجرة إلى أوروبا، أو الانخراط في عمليات عسكرية سابقة إلى جانب أطراف الصراع المحليين.
8000 معاملة سابقة
أنجز الوفد التقني، في آب الماضي، نحو 8000 معاملة ما بين تمديد جوازات سفر ومنح تذاكر مرور للعودة إلى سوريا وتصديق وثائق رسمية للسوريين في ليبيا.
وقال الوفد حينها، إن زيارته إلى ليبيا تهدف إلى تصحيح أوضاع الجالية السورية هناك، وافتتاح السفارة السورية في طرابلس بالمرحلة الأولى، ثم القنصلية في بنغازي.
كما يعمل الوفد على إيجاد مقر مؤقت للبعثة ريثما تستلم الدولة السورية المقر الرئيس، وعلى تفعيل الناقل الجوي بين دمشق وطرابلس في المرحلة الأولى، معربًا عن أمله في أن تنطلق أول رحلة من طرابلس إلى دمشق في أقرب وقت ممكن.
وأشار الوفد إلى أن هناك حزمة مقترحات تسهم في تعزيز العلاقة- السورية الليبية، كالإعفاء المتبادل من التأشيرات ودعوة المستثمرين الليبيين إلى دمشق وإنشاء آلية عمل مشتركة بين البلدين، إضافة إلى 43 اتفاقية سابقة بين سوريا وليبيا.
في حين أبلغت السفارة الليبية في دمشق وفد وزارة الخارجية إلى ليبيا، بالعمل على تفعيل منظومة التأشيرات قريبًا.
يُقدّر عدد السوريين في ليبيا بين 30 و50 ألفًا، معظمهم دخلوا بعد الثورة السورية في عام 2011، وذلك وفق تقديرات غير رسمية صادرة عن منظمات إغاثة محلية.
مرتبط
المصدر: عنب بلدي
