الرستاق خالد بن سالم السيابي
انطلقت بولاية الرستاق في محافظة جنوب الباطنة أعمال ورشة عمل “التصميم العمراني للرستاق” التي تنظمها دائرة الإسكان والتخطيط العمراني بالرستاق بالتعاون مع وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، ضمن فعاليات “أكتوبر العمران”، بهدف إشراك مختلف فئات المجتمع والمختصين في بلورة الرؤى التصميمية والتخطيطية للمخطط الهيكلي للمدينة، وذلك بحضور سعادة الدكتور يحيى بن سليمان الندابي والي الرستاق.
وتُقام الورشة بالشراكة مع جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، وشركتي “لي للاستشارات الهندسية” و”الماسة العقارية”، بمشاركة مهندسين ومخططين حضريين وطلاب، إلى جانب ممثلين من المجتمع المحلي، في إطار جهود الوزارة لتفعيل الاستراتيجية العمرانية لمحافظات سلطنة عُمان.
وتركز الورشة على إعداد تصور عمراني يعزز من مكانة الرستاق كـ “مدينة واحة نابضة بالحياة ومستدامة للجميع” بحلول عام 2045، من خلال الاستفادة من مقومات المدينة التراثية والسياحية والبيئية، ومنها قلعة الرستاق وحاراتها التاريخية وفلج الميسر المُدرج في قائمة التراث العالمي لليونسكو، والعيون المائية والأودية.
وقال الدكتور جمال بن عبدالله المحروقي مدير دائرة الإسكان والتخطيط العمراني بالرستاق في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: “إن ورشة التصميم العمراني تمثل محطة محورية في مسار إعداد المخطط الهيكلي للرستاق، كونها تتيح فرصة حقيقية للاستماع إلى رؤى المجتمع وتصورات المختصين، بهدف تعزيز الهوية العمرانية للمدينة وضمان تنميتها بطريقة مستدامة تنسجم مع طموحات رؤية عُمان 2040 وأهداف الاستراتيجية العمرانية الوطنية”.
وأضاف أن الوزارة تعمل على بلورة مخرجات الورشة بما يسهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز الحراك الاجتماعي والاقتصادي بمدينة الرستاق.
ويعمل المشاركون خلال الورشة على تقديم تصورات تصميمية مستدامة للمواقع المستهدفة، تشمل خرائط مفاهيمية وواجهات معمارية ورسومات مباشرة، إلى جانب توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في دعم الأفكار التخطيطية، مع التركيز على تطوير الواحة التراثية الثقافية ودمج الأصول التاريخية في النسيج العمراني المستقبلي.
وتأتي هذه الورشة ضمن فعاليات “أكتوبر العمران”، التي تهدف إلى تعزيز الوعي بقضايا التخطيط العمراني وإشراك المجتمع في صياغة مستقبل المدن العُمانية، إضافة إلى التعريف بمشروعات الأحياء السكنية المتكاملة “صروح”.
