ذكرت صحيفة “أساهي” اليابانية، الثلاثاء، أن رئيسة الوزراء اليابانية، ساناي تاكايتشي،‭ ‬والرئيس الأميركي دونالد ترمب في المراحل النهائية من إعداد وثيقة مشتركة بشأن تأمين معادن استراتيجية وتعزيز سلاسل التوريد.

ونقلت الصحيفة عن مصادر بحكومة اليابان قولها إن الاتفاقية، التي يعتزم الزعيمان توقيعها خلال اجتماعهما في وقت لاحق الثلاثاء، تهدف إلى معالجة المخاوف الأمنية الاقتصادية، بعد تحرك الصين في وقت سابق لتشديد ضوابط التصدير على المعادن الاستراتيجية الضرورية لمجموعة من المنتجات تشمل الهواتف الذكية إلى المقاتلات.

ورداً على هيمنة الصين على الإنتاج العالمي، خطط البيت الأبيض في البداية لفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100% على الصادرات الصينية. لكن واشنطن وبكين توصلتا، الأحد، إلى إطار عمل لاتفاق تجاري يمكن أن يوقف مؤقتا الرسوم الجمركية الأميركية المزمع فرضها وضوابط التصدير الصينية على المعادن الهامة.

ومن المقرر أن يلتقي ترمب والرئيس الصيني شي جين بينج، الخميس، على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي في كوريا الجنوبية للتوقيع على الشروط.

تعزيز التحالف الأميركي الياباني

تسعى رئيسة الوزراء اليابانية الجديدة ساناي تاكايتشي، التي أصبحت أول امرأة تتولى هذا المنصب الأسبوع الماضي، إلى تعزيز العلاقات مع واشنطن من خلال وعود بشراء شاحنات أميركية الصنع وفول الصويا والغاز الطبيعي، إضافة إلى إعلان اتفاق حول بناء السفن، وفق ما أوردت وكالة “رويترز”.

ومن المقرر أن يجتمع ترمب مع تاكايتشي، الثلاثاء، في قصر أكاساكا القريب، وهو نفس المكان الذي التقى فيه ترمب برئيس وزراء اليابان الراحل شينزو آبي، قبل 6 سنوات.

وقالت تاكايتشي لترمب في اتصال هاتفي، السبت، إن تعزيز التحالف بين اليابان والولايات المتحدة هو “أولويتها القصوى”.

ورد ترمب قائلاً للصحافيين: “إنها رائعة.. سنلتقي بها قريباً جداً، إنها ودودة للغاية، كانت حليفة وصديقة مقرّبة جداً لرئيس الوزراء آبي، وأنتم تعلمون أنه كان من المفضلين لدي”.

وكان ترمب حصل على تعهّد استثماري ضخم بقيمة 550 مليار دولار من طوكيو، مقابل تخفيف الرسوم الجمركية المفروضة على وارداتها.

وتستضيف اليابان أكبر تمركز للقوات الأميركية خارج أراضي الولايات المتحدة، وكان ترمب قد انتقد طوكيو سابقاً لأنها لا تنفق ما يكفي للدفاع عن جزرها في مواجهة نفوذ الصين المتزايد.

شاركها.