قال البيت الأبيض في بيان إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي وقعا، الثلاثاء، اتفاقاً إطارياً يهدف إلى تأمين إمدادات المعادن الحيوية والعناصر الأرضية النادرة من خلال أنشطة التعدين والمعالجة.
وأضاف البيان أن البلدين يعتزمان التعاون باستخدام أدوات السياسة الاقتصادية والاستثمار المنسّق من أجل تسريع تطوير أسواق متنوعة وعادلة للمعادن الحيوية والعناصر النادرة.
وأوضح أن الاتفاق نص على أن يعمل البلدان على تأمين إمدادات مستقرة لهذه المعادن عبر دعم مالي مشترك، وتفعيل آليات التجارة والتخزين، إلى جانب تعزيز التنسيق بين الشركات في جميع مراحل الإنتاج لتوسيع وتنويع مصادر التوريد.
ويتضمن الاتفاق حزمة استثمارية مشتركة تشمل تمويل مشاريع تعدين ومعالجة من خلال المنح والقروض والضمانات، إضافة إلى ترتيبات الشراء المسبق والتأمين. كما نصّ على اختيار مشاريع استراتيجية لمعالجة الفجوات في سلاسل التوريد، تشمل إنتاج المغناطيسات الدائمة والبطاريات والمواد البصرية.
ووفق البيان سيعمل الجانبان خلال 6 أشهر على توفير دعم مالي للمشاريع المشتركة الموجهة للأسواق الأميركية واليابانية، إلى جانب تطوير آليات جديدة لجذب رأس المال الخاص وتعزيز الاستثمار في التعدين. كما تقرر عقد اجتماع وزاري ثنائي خلال 180 يوماً لتحديد أولويات الاستثمار والفرص المستقبلية في هذا القطاع.
“خطوات لضمان المنافسة العادلة”
ويشمل الاتفاق أيضاً تبسيط إجراءات الترخيص الخاصة بالتعدين والمعالجة، واتخاذ خطوات لضمان المنافسة العادلة ومكافحة الممارسات التجارية غير المنصفة، مع تطوير آليات تسعير تعكس التكلفة الحقيقية للإنتاج والتجارة المسؤولة.
ومن بين البنود اتفق الطرفان على إنشاء فريق استجابة سريعة أميركي-ياباني بقيادة وزيري الطاقة والاقتصاد في البلدين، لتحديد المعادن ذات الأولوية ومعالجة أي اضطرابات في الإمداد، إلى جانب دراسة إنشاء مخزون احتياطي مشترك يعتمد على الأنظمة الوطنية القائمة.
كما نص الاتفاق على آليات لمتابعة المشاريع ومراجعتها، وعقد اجتماعات دورية أو افتراضية لمتابعة التنفيذ، مع إتاحة خيار الانسحاب بإشعار خطي مسبق لأي من الطرفين.
وأكد الجانبان أن هذا الاتفاق لا تترتب عليه التزامات قانونية ملزمة، ويُعد خطة سياسية وبرنامج عمل لتنسيق الجهود المشتركة في مجال المعادن الحيوية والعناصر الأرضية النادرة.
واستقبلت تاكايتشي ترمب صباح الثلاثاء في قصر أكاساكا بطوكيو، وهو دار الضيافة الرسمي للدولة، حيث استعرضا حرس الشرف التابع لقوات الدفاع الذاتي اليابانية.
وبعد مراسم الاستقبال، عقد الجانبان أول اجتماع مباشر بينهما. ومن المقرر أن يعقدا بعد ذلك غداء عمل لاستكمال المباحثات.
في وقت لاحق سيزور ترمب القاعدة البحرية الأميركية في يوكوسوكا، الواقعة جنوبي طوكيو، ويجري الترتيب لأن ترافقه تاكايتشي على متن مروحية “مارين وان” إلى القاعدة، حيث سيلقي الرئيس الأميركي خطاباً على متن حاملة طائرات هناك.
وفي مساء الثلاثاء، من المنتظر أن يتناول ترمب العشاء مع مجموعة من رجال الأعمال التنفيذيين في طوكيو.
ترشيح ترمب لنوبل
وخلال اللقاء قالت رئيسة الوزراء اليابانية، الثلاثاء، للرئيس الأميركي إنها تقدر بشدة التزامه بالسلام والاستقرار العالميين، وذلك خلال لقائها بترمب الذي يزور اليابان ضمن جولة آسيوية من المقرر أن تنتهي بالمشاركة في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في كوريا الجنوبية “أيبك”.
واعتبرت تاكايتشي أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الفلسطيني يمثل إنجازاً تاريخياً غير مسبوق للرئيس الأميركي.
وفي وقت مبكر من صباح الثلاثاء أفادت قناة NTV التلفزيونية، نقلاً عن مصادر حكومية، بأن تاكايتشي تستعد لترشيح ترمب لجائزة نوبل للسلام، مشيرة إلى أنها تقوم بالترتيبات اللازمة لإبلاغه بنواياها.
