قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، إن كييف مستعدة لإجراء محادثات سلام في أي مكان باستثناء روسيا وبيلاروس، حال أنهت تلك المحادثات الحرب مع روسيا، مشدداً على أن قوات بلاده “لن تتراجع” في ساحة المعركة للتنازل عن الأراضي.
وأضاف زيلينسكي في تصريحات صحافية، أن أوكرانيا استخدمت صواريخ “روتا” و”فلامنجو”، المنتجة محلياً على أهداف روسية، وأنه يأمل في إطلاقها بكميات أكبر.
وقدر أن الضربات الأوكرانية بعيدة المدى على روسيا أدت إلى انخفاض في إنتاج الوقود بنسبة 22 إلى 27% وفقدان أكثر من 20% من طاقة تكرير النفط.
وحث زيلينسكي المشرعين الأميركيين على إقرار عقوبات أشد على روسيا، قائلاً إن أوكرانيا “ستحتاج إلى تمويل مستقر من حلفائها الأوروبيين لمدة عامين أو 3 أعوام أخرى”.
خطة سلام مستوحاة من اتفاق غزة
وكان الرئيس الأوكراني، أفاد الاثنين، بوجود تحركات دبلوماسية جديدة لصياغة “خطة سلام” مع روسيا مستوحاة من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن غزة، مشيراً إلى أنه ناقش الفكرة مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وعدد من القادة الأوروبيين، بهدف إعداد “خطة قصيرة ومباشرة” تتضمن نقاطاً أولية لوقف إطلاق النار خلال الأيام المقبلة.
وناقش زيلينسكي المسألة مع القادة الأوروبيين، الأسبوع الماضي، وقال إن “الوضعين في غزة وأوكرانيا مختلفان، لكنه مستعد للعمل على الأمر”، بحسب “موقع “أكسيوس” الذي أشار إلى أن المقترح جاء عقب اللقاء الذي جمع الرئيسين الأميركي والأوكراني بالبيت الأبيض في 17 أكتوبر.
وشدد الرئيس الأوكراني في تصريحات لـ”أكسيوس”، على ضرورة أن “تكون الخطة قصيرة، ببعض النقاط السريعة مثل خطة لوقف إطلاق النار، واتفقنا على العمل عليها خلال الأسبوع أو العشرة أيام المقبلة”.
وسبق أن أفادت “بلومبرغ” بأن دولاً أوروبية تعمل مع أوكرانيا على إعداد مقترح خطة من 12 نقطة لإنهاء الحرب مع روسيا، يستند إلى واقع خطوط القتال الحالية، في خطوة تهدف إلى مواجهة مطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المتجددة، التي وجّهها إلى الولايات المتحدة، ودعا فيها كييف إلى التنازل عن أراضٍ مقابل اتفاق سلام.
وتضمنت الخطة تشكيل “مجلس سلام” برئاسة الرئيس الأميركي، للإشراف على تنفيذ الخطة المقترحة، وهي خطوة مشابهة لما تم الاتفاق عليه بين إسرائيل وحركة “حماس”.
ويرى زيلينسكي أن العقوبات الجديدة التي فرضها ترمب “ستضر آلة الحرب الروسية”، لكنه شدد على أن أوكرانيا لا تزال بحاجة إلى صواريخ بعيدة المدى لـ”إجبار” بوتين على السعي نحو السلام.
والأسبوع الماضي، فرضت واشنطن عقوبات على أكبر شركتين روسيتين للنفط، هما “روسنفت” و”لوك أويل”، بالتزامن مع موافقة الاتحاد الأوروبي على الحزمة التاسعة عشرة من القيود ضد موسكو، والتي تشمل حظر واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي وتوسيع قائمة الكيانات المشمولة بالعقوبات.
