بدأ صالون الجزائر الدولي للكتاب اليوم الخميس استقبال زائريه في دورته الثامنة والعشرين، التي تقام تحت شعار “الكتاب ملتقى الثقافات”، بمشاركة 1254 دار نشر من 49 دولة، وأكثر من 240 ألف عنوان كتاب.

وتحلّ موريتانيا هذا العام ضيف شرف المعرض، احتفاء بثقافة بلد المليون شاعر، من خلال حضور كتّابها ومثقفيها، ما سيشكل فرصة للجمهور الجزائري والمثقفين لاكتشاف عمق العلاقات والمرجعيات المشتركة بين الشعبين، في مجالات والفكر والأدب والموسيقى.

ويشتمل البرنامج الثقافي للمعرض على أكثر من 55 فعالية موزّعة بين الندوات واللقاءات والأمسيات الشعرية بمشاركة 250 كاتباً وباحثاً وناقداً.

ومن بين ضيوف المعرض هذا العام، الشاعر والإعلامي اللبناني أحمد علي الزين، والصحفي الفلسطيني أحمد الناعوق، والكاتبة الليبية نجوى بن شتوان، والشاعرة العُمانية بدرية البدري، والروائي المصري طارق إمام، والروائي الجزائري واسيني الأعرج.

وكان رئيس الوزراء الجزائري سيفي غريب، افتتح المعرض رسمياً الأربعاء، بحضور وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة، ووزير الثقافة والفنون والاتصال الموريتاني الحسين ولد مدو.

حدث وطني

وأوضح محافظ صالون الجزائر الدولي للكتاب محمد إقرب، في لقاء مع الإذاعة الجزائرية، “أن المعرض استقبل في نسخته السابقة خمسة ملايين زائر. أما هذا العام فالتوقعات تتجه نحو رقم قياسي جديد، باعتباره سيكون حدثاً وطنياً كبيراً، خصوصاً أنه يأتي بالتزامن مع انطلاق الاحتفالات بالذكرى الـ71 للثورة، وبداية العطلة المدرسية في الجزائر، ما يسمح للعائلات من مختلف مناطق البلاد بزيارته”.

مئوية بن هدوقة

ويحتفي المعرض بتكريم رموز الإبداع في الجزائر، وأبرزهم الروائي الكبير عبد الحميد بن هدوقة 1925-1996، بمناسبة مئويته. ويُعدّ أحد مؤسسي الرواية الجزائرية، وصاحب أول رواية مكتوبة باللغة العربية، “ريح الجنوب” التي نشرت عام 1971 بعد تسع سنوات بعد استقلال الجزائر. كما يحتفي المعرض بالروائي الجزائري رشيد بوجدرة، إضافة إلى عدد من الرموز الفكرية والأدبية الأخرى.

كذلك نظم المعرض للعام الثاني على التوالي جائزة “كتابي الأول” المخصّصة للأعمال الأولى للكُتّاب الشبان الذين تقلّ أعمارهم عن 35 عاماً.

كما يضم المعرض جناح تجربة الكتاب الإلكتروني، من خلال المنصّة الرقمية التي تحوي أكثر من 1100 وثيقة إلكترونية، والت تسعى لبلوغ 200 ألف كتاب إلكتروني مع نهاية 2025.

شاركها.