شارك سعادة الدكتور محمد إبراهيم العسيري، الرئيس التنفيذي لوكالة البحرين للفضاء، كمتحدث رئيسي في افتتاح “المؤتمر الدولي للاتجاهات الناشئة في الهندسة والحوسبة (IEEE ETHCOM 2025)” والذي نظم في الحرم الجامعي للجامعة الأمريكية بالبحرين يوم الأربعاء الموافق 29 أكتوبر 2025.وفي كلمته الافتتاحية أمام جمهور من القيادات الأكاديمية والمهنية البارزين ولفيف من الأكاديميين والمهندسين والباحثين والطلبة، شكر سعادة الدكتور محمد العسيري الجامعة الأمريكية بالبحرين وفرع معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات (IEEE) في البحرين على تنظيمهما هذا المؤتمر الهام، وعلى الدعوة الكريمة للمشاركة فيه.ركزت كلمة سعادة الرئيس التنفيذي للوكالة على الرابط الوثيق بين استكشاف الفضاء والاتجاهات الناشئة في الهندسة والحوسبة، مؤكداً أن طموح مملكة البحرين في الفضاء ليس مجرد حلم، بل هو استراتيجية وطنية تنفيذية تتجسد عبر رؤية البحرين الاقتصادية 2030، التي تهدف إلى بناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار والاستدامة.واستعرض سعادته الرؤية الاستراتيجية لوكالة البحرين للفضاء وأبرز الإنجازات والمشاريع الوطنية في هذا المجال، بما في ذلك:• القمر الصناعي “لايت1”: كأول خطوة للبحرين في الفضاء بالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.• القمر الوطني “المُنْذِر”: الذي يحمل أربع حمولات تقنية مبتكرة محليا، منها نظام للذكاء الاصطناعي لمعالجة الصور على متنه، وحمولة للأمن السيبراني.• حمولة “الأمان”: المشروع الفائز بمبادرة استضافة الحمولات بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي ومركز محمد بن راشد للفضاء.• حمولة قياس ثاني أكسيد الكربون: المُطورة بالشراكة مع وكالة الفضاء البريطانية وجامعة ليستر بالمملكة المتحدة.• الاستعدادات لاستكشاف القمر: من خلال تطوير أنظمة ملاحة للمركبة الجوالة القمرية وكاميرات طيفية للمدارات القمرية لدراسة مكونات سطحه وتحديد مكامن ثرواته.وشدد سعادة الدكتور العسيري على أن هذه المشاريع ليست أهدافاً بعيدة، بل هي مهام نشطة على برنامج الوكالة التنفيذي، مؤكداً أن التحديات المعقدة في مجالات التنمية المستدامة والبنية التحتية الرقمية والذكاء الاصطناعي العام لا يمكن حلها بمعزل عن التعاون الوثيق بين القطاعات المختلفة.وأكد الدكتور العسيري على الدور المحوري للشراكات الاستراتيجية وضرورة تعزيز التعاون بين المؤسسات الوطنية والقطاع الصناعي والمؤسسات الأكاديمية لبناء نظام بيئي عملي محفز ومتكامل للابتكار. كما حث الطلبة والباحثين الشباب على استغلال مثل هذه المؤتمرات لطرح الأسئلة الصعبة وبناء الشبكات وإيجاد المرشدين الذين يساعدونهم على تحويل الأفكار إلى اختراعات ملموسة.واختتم سعادة الدكتور محمد إبراهيم العسيري كلمته بتوجيه الشكر مرة أخرى إلى المنظمين على نجاحهم في توفير منصة حيوية لتبادل المعرفة وبناء الشراكات، والتي تساهم بشكل مباشر في دفع عجلة الابتكار وبناء مستقبل رقمي مزدهر ومستدام لمملكة البحرين بما يحقق تطلعات القيادة الرشيدة حفظها الله ورعاها.
