أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، خلال مباحثات مع نظيره الإريتري أسياس أفورقي، “التزام مصر الثابت بدعم سيادة إريتريا وسلامة أراضيها”، مشدداً على أهمية تعزيز التعاون لضمان أمن البحر الأحمر وعدم التأثير على الملاحة في هذا الممر الملاحي الحيوي.
وذكرت الرئاسة المصرية في بيان أن السيسي شدد على “دعم مصر الثابت لإريتريا وسلامة أراضيها”، فيما أعرب الرئيس أفورقي عن “تقديره لدور مصر بقيادة السيسي في ترسيخ الاستقرار ودفع جهود التنمية في منطقة القرن الإفريقي وشرق إفريقيا”، وفق ما ذكر بيان الرئاسة المصرية.
ورحب أفورقي بـ”توسيع آفاق التعاون الاقتصادي وتعزيز التنسيق الثنائي بشأن القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك”.
وأفاد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، محمد الشناوي، بأن السيسي “أكد اعتزاز مصر بالعلاقات الاستراتيجية الراسخة مع إريتريا وحرصها على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والاستثمارية، بما يدعم جهود الرئيس أفورقي في دفع مسيرة التنمية الوطنية، ويؤكد ما تم الاتفاق عليه خلال الزيارة التاريخية للرئيس السيسي إلى العاصمة الإريترية أسمرة في أكتوبر 2024”.
كما تناول الرئيسان مستجدات الأوضاع في منطقة القرن الإفريقي، مؤكدين “توافق رؤى البلدين بشأن سبل إنهاء الحرب في السودان، مع التشديد على دعم مؤسسات الدولة الوطنية، وفي مقدمتها القوات المسلحة السودانية، ورفض أي محاولات لإنشاء كيانات موازية”.
وأشار الرئيس السيسي إلى الجهود التي تبذلها مصر في إطار الآلية الرباعية، “سعياً لإنهاء الحرب ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب السوداني”، وأكد التزام مصر بالعمل مع الشركاء لضمان وحدة السودان وسلامة أراضيه والحفاظ على سيادته الوطنية.
وبخصوص الصومال، شدد الرئيسان على الالتزام بما ورد في البيان الثلاثي المشترك الصادر عن القمة التي جمعت قادة مصر وإريتريا والصومال في أسمرة أكتوبر 2024، والذي أكد ضرورة احترام المبادئ الأساسية للقانون الدولي، بما يشمل سيادة واستقلال ووحدة أراضي الصومال وكافة دول المنطقة، مع التأكيد على أهمية تنسيق الجهود المشتركة لتحقيق الاستقرار الإقليمي وتعزيز قدرات مؤسسات الدولة الصومالية لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
كما أكد الرئيسان على أهمية تعزيز التعاون لضمان أمن البحر الأحمر، مع ضرورة تكثيف التنسيق بين مصر وإريتريا والدول العربية والإفريقية المطلة على البحر، بما يسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية.
