قالت بولندا، الجمعة، إن طائراتها اعترضت طائرة استطلاع روسية فوق بحر البلطيق، للمرة الثالثة هذا الأسبوع.
وأوضحت قيادة العمليات في الجيش أن الطائرة لم تنتهك المجال الجوي البولندي، ولكن مثلما حدث في المرات السابقة لم تكن لديها خطة طيران مسجلة، وكانت أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بها مغلقة.
وقال الجيش: “هذه هي الحالة الثالثة من نوعها هذا الأسبوع، مما يؤكد النشاط المتزايد للطيران الروسي في منطقة البلطيق”.
وترفع الدول الواقعة على الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي حالة التأهب القصوى؛ تحسباً لتوغلات محتملة لمجالها الجوي منذ سبتمبر، عندما انتهكت ثلاث طائرات عسكرية روسية المجال الجوي لإستونيا لمدة 12 دقيقة، بعد أيام قليلة من دخول أكثر من 20 طائرة مسيرة روسية المجال الجوي البولندي.
أقرب لصراع مفتوح
وأشعل هذا التوغل، الذي أعقبه رصد طائرات مُسيرة أخرى في أنحاء أوروبا، أول مواجهة بين مقاتلات “الناتو” ومُسيرات روسية فوق أراضي الحلف، في خطوة قال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك إنها وضعت بلاده على أقرب مسافة من صراع مفتوح منذ الحرب العالمية الثانية.
أما بوتين فنفى الحادث، قائلاً إن الحكومات الأوروبية، وحلف “الناتو” يتهمان موسكو بـ”الاستفزازات” بشكل شبه يومي.
بولندا.. “أسوأ السيناريوهات”
وتستعد بولندا منذ أكثر من عِقد “لأسوأ السيناريوهات”، والمتمثل في أن تتحول إلى خط المواجهة الأول في حرب بين روسيا والغرب، وبينما تتابع وارسو تصاعد “العدوان” الروسي في أوروبا، عزز مخططوها العسكريون قدرات الجيش، ليصبح العام الماضي الأكبر بين جيوش الدول الأوروبية الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وفق تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال”، في وقت سابق من أكتوبر.
وذكرت الصحيفة الأميركية أن بولندا رفعت إنفاقها الدفاعي هذا العام إلى 4.7% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو الأعلى داخل الحلف، في إطار خطة تسلح ضخمة جعلتها من أكبر الدول المشترية الأسلحة الأميركية في العالم.
