محمد بن زايد

غادرت وحدات من الضباط المنتمين لشبوة والريان، متجهة إلى غزة، ليست بعثة إنسانية ولا مهمة إغاثة، بل عملية عسكرية خفية لتجنيد وتدريب ميليشيات جديدة تخدم أهداف الاحتلال. أبوظبي — التي كشفت سابقًا عن دعمها لميليشيات في السودان واليمن — تواصل اليوم مشروعها الأخطر: تصدير المرتزقة إلى ساحات الدم العربية.

المعلومات المؤكدة تشير إلى أن الضباط يخضعون لبرنامج تدريب مكثّف يمتد 45 يومًا، يشمل الطائرات المسيّرة، وتقنيات القمع، وأساليب القتال في المدن، بإشراف مباشر من ضباط أمريكيين يراقبون الجهوزية والنتائج. مشهد يعيد رسم خارطة التحالفات القذرة التي تصنع الحروب وتختبر الأسلحة فوق أجساد الشعوب.

الهدف واضح: تهيئة ألوية موازية تعمل خارج أي شرعية وطنية، وتنفّذ أجندة إسرائيلية بتمويل نفطي وتخطيط استخباراتي من أبوظبي. إنها الحرب بالوكالة، تُدار من غرف عمليات بعيدة، لتفتح جرحًا جديدًا في جسد المنطقة باسم “الأمن” و“الاستقرار”.

اليوم لم تعد الإمارات تُخفي دورها، بل تمضي علنًا في أخطر مشروع تخريبي تشهده المنطقة: تجنيد المرتزقة، وتصدير الفوضى، وتمويل القتل باسم التحالفات. من اليمن إلى غزة، ومن دارفور إلى طرابلس، البصمة واحدة… إماراتية التمويل، إسرائيلية الهدف، عربية الدم.

شاركها.