قال الناطق باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، الأحد، إن عقد لقاء عاجل بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترمب “أمرٌ ممكن”، ولكن لا داع له في الوقت الراهن.

وأشار بيسكوف في تصريحات مقتضبة وخاصة لوكالة “تاس” الروسية للأنباء، إلى أنه “افتراضياً، هذا ممكن (لقاء بوتين وترمب)، ولكن لا حاجة له ​​في الوقت الحالي”، مؤكداً ضرورة بذل “جهود حثيثة لتسوية الأزمة الأوكرانية”.

وعُلّقت خطط عقد قمة المجر بين ترمب وبوتين أكتوبر الماضي، بعد أن تمسكت موسكو بمطالبها، من بينها أن تتنازل أوكرانيا عن المزيد من الأراضي كشرط لوقف إطلاق النار.

وأفادت صحيفة “فاينانشيال تايمز”، آنذاك، بأن الولايات المتحدة ألغت “قمة المجر”، بعد إصرار موسكو على مطالبها بشأن الحرب في أوكرانيا.

وذكرت الصحيفة البريطانية، أن القرار جاء بعد اتصال هاتفي شابه التوتر بين وزيري خارجية أميركا ماركو روبيو، وروسيا سيرجي لافروف.

مذكرة روسية لواشنطن

وأرسلت وزارة الخارجية الروسية مذكرة إلى واشنطن تؤكد فيها نفس المطالب لمعالجة ما يسميه بوتين “الأسباب الجذرية” لحرب أوكرانيا، التي تشمل تنازلات حدودية وخفضاً كبيراً للقوات المسلحة الأوكرانية، وضمانات بعدم انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وفقاً للصحيفة.

وأبدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداد بلاده لمحادثات السلام، ولكنه رفض سحب قواته من أراض إضافية، مثلما طالبت موسكو.

من جانبه، عبّر وزير الخارجية الروسي عن استعداد بلاده لمواصلة الاتصالات مع الولايات المتحدة “بوتيرة مريحة” للأميركيين، مشدداً على أنه لا تزال هناك مبادرة لعقد لقاء بين الرئيس الروسي ونظيره الأميركي مع التحضير الجيد لهذا اللقاء.

وفي وقت سابق من أكتوبر، قال ترمب: “لقد ألغينا الاجتماع مع بوتين، لم أشعر أن الوقت مناسب لذلك، لم أشعر أننا سنصل إلى النقطة التي نحتاج الوصول إليها، لذلك ألغيت الاجتماع، لكننا سنعقده في المستقبل”.

وبعد فترة من التقارب، يبدو الرئيس الأميركي أقل تفاؤلاً بشأن تعاون نظيره الروسي معه لإنهاء الحرب. وقال للصحافيين خلال رحلته إلى ماليزيا للمشاركة في اجتماعات قمة “آسيان”: “لن أضيع وقتي”، في إشارة إلى المحادثات التي ألغيت مؤخراً بين زعيمي البلدين.

شاركها.