أشاد الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، بنجاح المنتدى الحادي والعشرين للأمن الإقليمي “حوار المنامة” في تعزيز مكانة مملكة البحرين كمحفل دولي رائد للحوار والتفاهم والشراكة في ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة، في ظل النهج الدبلوماسي الحكيم بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله ورعاه، وتوجهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله.
وثمَّن وزير الخارجية مشاركة سمو الفريق الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، مستشار الأمن الوطني، قائد الحرس الملكي، في افتتاح المنتدى نيابةً عن صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، وما أكده سموه في كلمته الافتتاحية من حرص مملكة البحرين، في ظل الرؤية الملكية السامية، على توطيد التعاون الدولي وبناء الشراكات الاستراتيجية وتبادل الرؤى والأفكار، بما يسهم في تعزيز الأمن والسلام ودفع مسارات التنمية نحو آفاقٍ أكثر شمولًا واستدامة.
وأعرب الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني عن تقدير وزارة الخارجية العميق للتعاون البنّاء مع المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS)، وبالتنسيق مع الجهات الوطنية المختصة، في تنظيم منتدى “حوار المنامة”، ومواصلة نجاحاته على مدى أكثر من عقدين كمنبر استراتيجي يجمع القادة وصنّاع القرار والخبراء في الشؤون الدبلوماسية والسياسية والأمنية والدفاعية، لإعلاء مبادئ الحوار والتفاهم والتضامن الدولي في مواجهة التحديات المشتركة، والمساهمة في بناء عالمٍ أكثر أمنًا واستقرارًا وازدهارًا.
وأبدى وزير الخارجية اعتزازه بتزامن انعقاد المنتدى هذا العام مع انتخاب مملكة البحرين عضوًا غير دائم في مجلس الأمن الدولي للفترة 20262027، وتوليها رئاسة القمة الخليجية المقبلة، بما يجسد الثقة الدولية في سياستها الخارجية الحكيمة، ونهجها الدبلوماسي القائم على الحوار والتفاهم في تسوية النزاعات، منوهًا بموقف المملكة الداعم لجهود تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتقديم المساعدات الإنسانية، والتعاون الدولي في إعادة الإعمار، تنفيذًا لمخرجات قمة شرم الشيخ للسلام، ودعمًا لحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة على أساس حل الدولتين، ترسيخًا للاستقرار والسلام العادل والشامل في المنطقة.
ونوّه وزير الخارجية بحرص مملكة البحرين على تعزيز شراكاتها الاستراتيجية الدولية لترسيخ الأمن والسلام والازدهار المستدام، في إطار دعمها لمسيرة التكامل والترابط بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ظل توافق دبلوماسي، ومنظومة دفاعية وأمنية متكاملة، وتعزيز العمل العربي المشترك، والتضامن الإسلامي، وحرصها على تفعيل التحالفات الدولية من أجل السلام ومكافحة التطرف والإرهاب وتعزيز الأمن البحري والسيبراني، ومتابعة تنفيذ اتفاقية التكامل الأمني والازدهار الشامل المبرمة مع الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، وغيرها من مجالات التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة والأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية، من أجل خير البشرية جمعاء.
وأكد الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية، في ختام تصريحه، أن نجاح “حوار المنامة 2025” يجسد نموذجًا للدبلوماسية البحرينية القائمة على الحوار والانفتاح والشراكة، وانعكاسًا للحضور الفاعل لمملكة البحرين في محيطها الإقليمي والدولي بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، وبدعم ومتابعة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، ومكانتها المرموقة كشريك دولي موثوق، وملتقى للتفاهم والتعايش الإنساني، ومنارة فكرية عالمية لصياغة الرؤى والتوافقات الدبلوماسية والسياسية والأمنية الهادفة إلى إرساء دعائم الأمن والاستقرار والسلام، والحوار بين الثقافات والحضارات.
