انطلقت أعمال مؤتمر الناشرين الدولي في دورته الـ15، في مركز إكسبو الشارقة، بمشاركة 1258 ناشراً من 116 دولة.
وفي كلمتها الافتتاحية، قالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب: “مع تطوّر صناعتنا وتكيّفها مع التحوّلات التقنية، يجب أن نظل متّحدين حول غايتنا الأساسية: أن نجعل القصص أكثر وصولاً، وتنوّعاً، وإنسانية”.
وأكدت التزام الشارقة “بناء جسور تربط بين الناشرين، وتمكّن المبدعين، وتعزّز المستقبل المشترك لهذه الصناعة”.
وقالت جفانتسا جوبافا، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين: “أصبحت قدرتنا كناشرين على تحقيق رسالتنا، في ربط الكتّاب بالقراء، ونشر التعليم، وإلهام الناس، أعظم من أي وقت مضى. وذلك بفضل التقدّم في تقنيات الوصول، من انتشار الكتب الصوتية إلى تقنيات تحويل النص من مقروء إلى مسموع”.
أضافت: “نحن في زمن يتيح للكتب أن تنتقل أبعد وأسرع، لتصل إلى كل مكان من العالم عبر منصّات وصيغ متعددة، كما نشهد اعترافاً متزايداً من الحكومات والقادة وصنّاع القرار بأهمية ترسيخ ثقافة القراءة، وذلك ما نشهده في الشارقة كنموذج حيّ على ذلك”.
ورأى فيدون كيدونيانتيس، نائب رئيس اتحاد الناشرين الأوروبيين، الممثل عن اتحاد الناشرين اليونانيين، “أن حضور اليونان ضيف شرف في المؤتمر، يمثّل فرصة للتواصل مع ثقافات العالم واستكشاف القواسم المشتركة بينها..
وأوضح كيدونياتيس أن آلاف المفردات في اللغة الإنجليزية تعود أصولها إلى الإغريقية، “ما يعكس عمق تأثير الحضارة اليونانية في الثقافات الأخرى، مثلما تدين اليونانية للعرب الذين حفظوا إرث الإغريق، وترجموه إلى لغتهم بفضل علماء مثل الكندي”.
تشهد الدورة الحالية من مؤتمر الناشرين مبادرات نوعية، تسهم في تواصل المتخصصين في قطاع النشر من مختلف أنحاء العالم. من بينها “جدار العارضين”، وهي منصّة تعرض أحدث الحلول التقنية والخدمات المبتكرة التي تدعم صناعة النشر، في مجالات الطباعة والتوزيع الرقمي والذكاء الاصطناعي والإعلانات الموجّهة.
تهدف المنصّة إلى ربط الناشرين بمزوّدي الخدمات العالمية، واستكشاف شراكات جديدة تعزّز تطور قطاع النشر وتواكب تحولاته الرقمية.
									 
					