أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إطلاق برنامج دعم خاص لسوريا تحت مظلة “اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري” التابعة لمنظمة “التعاون الإسلامي” (الكومسيك).
وتستضيف مدينة اسطنبول التركية الدورة الـ41 للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري التابعة لـ”الكومسيك” بمشاركة سوريا.
وبحسب وسائل إعلام تركية، ومنها “الأناضول” شبه الرسمية، أعلن الرئيس التركي، أردوغان، اليوم الاثنين 3 من تشرين الثاني، إطلاق برنامج لدعم سوريا من خلال “الكومسيك”.
وقال أردوغان، وفق ما نقلته قناة “trt haber“، إن هذا البرنامج سيسهم في تعزيز القدرات البشرية والمؤسسية، وسيوفر دعمًا للمشاريع في مجالات مثل التدريب وتبادل الخبراء وتقييم الاحتياجات ودراسات الجدوى.
ويأمل أن تقدم الدول الأعضاء مساهمات “قيّمة” في مرحلة تنفيذ البرنامج.
أردوغان قال إن اندماج سوريا في الاقتصادات الإقليمية سيعود بفوائد ملموسة عليها وعلى المنطقة.
واعتبر أن التركيز على تنفيذ مشاريع النقل، التي تُشكل الركيزة الأساسية للتكامل، أمر “بالغ الأهمية”.
وشجع أردوغان خلال كلمته، القطاع الخاص على توجيه استثماراته إلى المنطقة السورية
وأشار الرئيس التركي إلى أن بلاده تقدم الدعم لسوريا في مختلف المجالات، من النقل والتعليم والأمن والتجارة والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية.
وقال، “بفضل جهودنا، يتم رفع العقوبات التي عاقت التنمية الاقتصادية في سوريا تدريجيًا”.
وأكد أن دعم المنظمة والعالم الإسلامي “أمر بالغ الأهمية” للحفاظ على الوحدة السياسية وسلامة أراضي البلاد، ولضمان الرخاء المستدام لجميع السوريين، وفق تعبيره.
ما منظمة “الكومسيك”؟
تأسست “اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري” لمنظمة “التعاون الإسلامي” (الكومسيك)، بوصفها اللجنة الرابعة بين اللجان الدائمة لمنظمة “التعاون الإسلامي”، في مؤتمر “القمة الإسلامي” الثالث الذي انعقد في مكة المكرمة/ الطائف عام 1981.
وتعتبر “الكومسيك” هي المنبر الأساسي للتعاون الاقتصادي والتجاري متعدد الأطراف في العالم الإسلامي.
وتعمل المنظمة بوصفها المنتدى المركزي الذي تتم من خلاله معالجة المشكلات التنموية المشتركة التي تواجهها البلدان الإسلامية، ومن ثم تقديم الحلول لتلك المشكلات، وفق تعريفها على موقعها الرسمي.
دخلت “الكومسيك” حيز النفاذ في مؤتمر “القمة الإسلامي” الرابع الذي انعقد في الدار البيضاء بالمغرب عام 1984، وذلك بانتخاب رئيس تركيا ليكون رئيسًا لها، وانعقد الاجتماع الأول على المستوى الوزاري في نفس العام.
تضم المنظمة في عضويتها 57 دولة عضوًا، بالإضافة إلى خمس دول بصفة مراقب يمثلون أربع قارات.
وتشارك سوريا هذا العام في دورة “الكومسيك” الـ41 في اسطنبول بحضور وفد سوري من وزارة الاقتصاد والصناعة وصندوق التنمية، ترأسه نائب وزير الاقتصاد والصناعة، باسل عبد الحنان.
وناقشت الدورة الحالية، التي انطلقت الأحد 2 من تشرين الثاني، في جلسة خاصة أهمية تعزيز الكفاءات الوطنية والمؤسسات المحلية بدعم مسار إعادة الإعمار في سوريا، ودور التنمية البشرية في إعادة بناء الاقتصاد الوطني وتهيئة البيئة الملائمة للاستثمار.
تركيا داعم رئيس
تعتبر أنقرة أبرز الحلفاء للحكومة في دمشق، منذ سقوط النظام السوري السابق، في 8 من كانون الأول 2024، وكان رئيس الاستخبارات التركية، إبراهيم كالن، أول مسؤول خارجي يزور سوريا بعد تغير الحالة السياسية.
ودعمت تركيا جارتها سوريا بعدة ملفات خدمية وسياسية، وكانت من أبرز المساهمين في رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، إلى جانب السعودية وقطر.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي
									 
					