بحث الاجتماع الوزاري بشأن غزة الذي عُقد في إسطنبول، الاثنين، الأوضاع القطاع، ومتابعة تنفيذ اتفاق مبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وما تبع ذلك في إعلان شرم الشيخ، إضافة إلى مخرجات الاجتماع التنسيقي للتحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين، الذي عقد مؤخراً في الرياض، فيما أشار وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى أن “العمل لا يزال جارياً على قرار الأمم المتحدة لإرسال قوة لتحقيق الاستقرار في غزة.

وقالت وزارة الخارجية الأردنية إن الاجتماع الوزاري بشأن غزة الذي عُقد، الاثنين، في إسطنبول بحث جهود تثبيت وقف إطلاق النار في القطاع والالتزام بجميع بنود الاتفاق، وإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق، 

وأضافت الوزارة الأردنية، في بيان، أن الاجتماع، الذي جاء بدعوة من وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ووزير الدولة للشؤون الخارجية في قطر، ناقش أيضاً الخطوات المتعلّقة بمستقبل حوكمة وأمن غزة، والمضي بخطوات واضحة لتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين.

واجتمع وزراء خارجية عدد من الدول الإسلامية في إسطنبول، الاثنين، لبحث وقف إطلاق النار الهش في قطاع غزة، وانضم وزراء خارجية قطر والسعودية والإمارات والأردن وباكستان وإندونيسيا إلى الاجتماع الذي تناول تطورات وقف إطلاق النار والوضع الإنساني في قطاع غزة.

وأكّد الصفدي خلال الاجتماع “ضرورة ضمان الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في غزة بجميع بنوده، والتقدّم نحو معالجة العواقب الكارثية للحرب على غزة وربط جهود تحقيق الاستقرار بأفق سياسي يحقق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين”، وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية بشكل كاف ومستدام إلى القطاع.

وفي الوقت نفسه، جدّد الصفدي التأكيد على “ضرورة وقف التصعيد الخطير والإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية في الضفة الغربية المحتلة التي تقوض فرص تحقيق السلام”، وحذّر من تبعات استمرار هذه الإجراءات على كل جهود تحقيق الاستقرار في المنطقة.

“إسرائيل تنتهك اتفاق غزة”

بدوره، قال فيدان، إن “العمل لا يزال جارياً على قرار الأمم المتحدة لإرسال قوة لتحقيق الاستقرار في القطاع”، مشيراً إلى أن “عدداً من الدول ستقرر ما إذا كانت سترسل قوات بمجرد التوصل إلى إطار عمل”.

وأضاف الوزير التركي أن “إسرائيل تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإن هجماتها  يجب أن تنتهي فوراً، متهماً تل أبيب بتقييد المساعدات الإنسانية للقطاع”.

وتابع  فيدان، خلال مؤتمر صحافي، أن هناك تحديات وانتهاكات مستمرة في التطبيق الفعلي للاتفاق، مشيراً إلى أن إسرائيل تمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة.

وذكر وزير الخارجية التركي أن الدول المجتمعة لديها رسالة واضحة، وهي أنه لا يجب التقاعس في هذا مسار السلام بغزة، وألا نسمح بأفعال تعرض وقف إطلاق النار والسلام للخطر، ويجب أن يكون هناك احترام المسار للسلام.

وتابع: “لدينا نبرة مشتركة في هذا الاجتماع، نود أن يستمر اتفاق وقف إطلاق النار، وأن نرى خطوات لسلام دائم. نحن مستعدون لأداء مسؤولياتنا في هذه المرحلة الهامة”.

وأشار فيدان إلى أن إسرائيل قتلت 250 شخصاً منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن الهجمات على الفلسطينيين يجب أن تتوقف.

“التوافق بين الفلسطينيين مهم”

واعتبر أن الاتفاق بين الفلسطينيين في أقرب وقت “مهم جداً”، مشيراً إلى أن الاتصالات في هذا الصدد “إيجابية للغاية”. وقال إن وحدة الفلسطينيين “سوف تعزز تمثيلهم في المجتمع الدولي”.

وقبيل انطلاق المحادثات، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن “حماس تلتزم بوقف إطلاق النار أما إسرائيل فلديها سجل سيء للغاية في هذا الشأن”.

وأضاف: “منذ اتفاق وقف إطلاق النار، نواجه إدارة إسرائيلية قتلت أكثر من 200 مواطن بريء، ولم توقف احتلالها وشن الهجمات في الضفة الغربية”، مؤكداً أن أنقرة “لن تسمح بضم الضفة الغربية أو المساعي الرامية إلى تغيير وضع القدس والمساس بحرمة المسجد الأقصى”.

وكان وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، قال الجمعة، إن وزراء الخارجية، الذين التقوا بالرئيس الأميركي دونالد ترمب في نيويورك في سبتمبر الماضي، سيجتمعون لمناقشة المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسط فيه ترمب وخطط تشكيل “قوة دولية لإرساء الاستقرار في القطاع.

شاركها.