كشف نواب ديمقراطيون وجمهوريون في مجلس النواب الأميركي، عن مقترح يعتقدون أنه قد ينهي الجمود الحزبي الذي أبقى الحكومة مغلقة لأكثر من شهر، حسبما أفاد موقع “أكسيوس” الأميركي.
وأشار الموقع إلى أن هذا التنسيق الثنائي، الذي وصفه بـ”النادر”، يعكس شعور النواب من كلا الحزبين، وخصوصاً المعتدلين ومَن يمثلون دوائر انتخابية متأرجحة، بالاستياء من الإغلاق الطويل.
ونقلت “أكسيوس” عن عدد نواب ديمقراطيين قولهم إنهم أعربوا بصراحة عن تساؤلاتهم حول رفض حزبهم التفاوض بشأن مشروع الإنفاق المؤقت الذي يطرحه الجمهوريون، معتبرين أن التفاوض على هذا المشروع قد يشكّل وسيلة لإطلاق المحادثات حول تجديد الاعتمادات الضريبية المنتهية لمشروع الرعاية الصحية الميسرة.
من جانبهم، بدأ بعض النواب الجمهوريين يشعرون بالانزعاج من الغياب الطويل لمجلس النواب، ورفض قيادة الحزب التفاوض حتى حول مسألة الاعتمادات الضريبية.
إطار عام
وأوضح “أكسيوس” أن النائبين الجمهوريين دون بيكون، وجيف هيرد، والنائبين الديمقراطيين توم سوازي، وجوش جوتهايمر، كشفوا عن إطار عام لتمديد محتمل للاعتمادات الضريبية لمشروع الرعاية الصحية الميسرة.
وأضاف التقرير أن الاعتمادات الضريبية الموسعة للأقساط التأمينية ستُمدد لمدة عامين، مع تحديد سقف تدريجي للدخل بالنسبة لأولئك الذين يكسبون بين 200 ألف و400 ألف دولار سنوياً.
وتشمل الخطة المقترحة أيضاً حزمة من الإصلاحات، من بينها إلزام أسواق التأمين الصحي التابعة لقانون الرعاية الصحية الميسرة بالتأكد من أن المستفيدين ما زالوا على قيد الحياة، ووضع معايير جديدة للتصدي لعمليات الاحتيال، إضافة إلى تعزيز الشفافية بشأن قيمة الاعتمادات الضريبية المقدمة للمستفيدين.
وقال النواب في بيان: “الكونجرس في حالة جمود، وكثير من الأميركيين فقدوا الثقة في قدرتنا على العمل معاً. لكن الحقيقة هي أن الديمقراطيين والجمهوريين قادرون على الجلوس معاً، والاستماع إلى بعضهم البعض، وإيجاد أرضية مشتركة، وخصوصاً فيما يتعلق بخفض تكاليف الرعاية الصحية”.
وأضاف البيان أن الاقتراح يمثل “مساراً عادلاً ومعقولاً للمضي قدماً” بشأن الاعتمادات الضريبية لمشروع الرعاية الصحية الميسرة، مضيفين أن “التوصل إلى حل وسط ليس أمراً معقداً، ولا ينبغي اعتباره ضعفاً”.
ونقل “أكسيوس” عن مساعد لأحد قادة الديمقراطيين في مجلس النواب قوله إنه لم يرفض الاقتراح، موضحاً أن “النظر في مجموعة من الأفكار لا يُعد أمراً سيئاً على الإطلاق”.
									 
					