قالت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، إنها نفذت 6 عمليات أمنية ضد خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، خلال تشرين الأول الماضي، أسفرت عن القبض على 79 عنصرًا من التنظيم بينهم متزعمان اثنان لخلايا في التنظيم.
كما صادرت كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة والمتفجرات، وذلك ردًا على تصاعد تحركات الخلايا في شمال وشرق سوريا، حسبما نقلت وكالة “هاوار” المقربة من “قسد”، اليوم الثلاثاء 4 تشرين الثاني.
بالمقابل، تتهم “قسد” باستهداف وقتل مدنيين، عبر عمليات مداهمة، آخرها في 2 من تشرين الثاني الحالي، باستهداف وإصابة مدني في بلدة الحصان بريف دير الزور الغربي، ما أدى إلى إصابته بجروح، وتسليم جثتي شابين اعتقلتهما وهما مصابين خلال عملية أمنية بريف دير الزور قبل خمسة أيام.
العمليات، حسبما نقلت “هاوار”، جاءت وفق الآتي:
في 1 من تشرين الأول الماضي، أحبطت “قسد” مخططًا لخلية من التنظيم، في منطقة “الطكيحي” بريف دير الزور الشرقي، عبر إلقاء القبض على عناصر الخلية البالغ عددهم 3، وضبطت أسلحة ووثائق تثبت ارتباطهم بالتنظيم، وتؤكد ضلوعهم في التخطيط لعمليات تهدد حياة المدنيين.
- في 5 من تشرين الأول الماضي، ألقت “قسد” وقوى الأمن الداخلي في شمال شرق سوريا “الأسايش”، القبض على 71 عنصرًا، في عملية أمنية واسعة ضمن ريف مدينة عين عيسى بالرقة، وخلال العملية تمت مصادرة كميات من الأسلحة والذخيرة والمواد التي كانت تستخدم لتنفيذ عمليات “عنف وإرهاب”.
- في 16 من تشرين الأول الماضي، نفذت قوات “الكوماندوس” التابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، وبالتنسيق مع قوات “التحالف الدولي”، عمليتين أمنيتين في ريف دير الزور الشرقي:
الأولى في قرية البريهة بمنطقة البصيرة، حيث ألقت القوات القبض على أحد عناصر التنظيم المتورطين في تنفيذ هجمات ضد القوات العسكرية والمدنيين، وضبطت بحوزته كميات من الأسلحة والذخيرة.
أما العملية الثانية، فاستهدفت خلية أخرى في قرية الصبحة بالمنطقة ذاتها، وتمكنت القوات خلالها من القبض على عنصرين شاركا في تنفيذ عدة هجمات ضد القوات الأمنية والمدنيين.
- في 21 من تشرين الأول الماضي، نفذت فرق العمليات العسكرية (TOL) التابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، وبدعم من قوات “التحالف الدولي”، عملية أمنية في مدينة الطبقة بالرقة، أسفرت عن إلقاء القبض على متزعم لخلايا التنظيم، يدعى “أحمد عبد القادر الموسى”، ينحدر من مدينة الطبقة، ووفقًا لقسد، المتزعم كان المسؤول عن عمليات استلام وتسليم الأسلحة والمعدات العسكرية وتوزيعها على الخلايا، إضافة إلى مراقبة النقاط العسكرية لقسد.
- في 23 من تشرين الأول الماضي، نفذت فرق العمليات الخاصة (TOL) التابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” وبالتنسيق والدعم من قوات “التحالف الدولي”، عملية أمنية في بلدة مسكنة شرق مدينة حلب، تمكّنت خلالها من القبض على أحد أبرز متزعمي خلايا التنظيم، يدعى “أحمد خلف الحسين، المنحدر من بلدة مسكنة.
وكشفت الوكالة أنه ارتفع عدد العمليات الأمنية التي نفذتها “قوات سوريا الديمقراطية” والقوى الأمنية ضد خلايا تنظيم “الدولة”،منذ بداية عام 2025، إلى 76 عملية، أسفرت عن إلقاء القبض على 174 شخصًا بينهم 5 متزعمين، والقضاء على 7 منهم بينهم متزعمان اثنان.
عمليات ضد المدنيين
بالمقابل، شهدت الفترة الأخيرة عمليات عسكرية نفذتها “قوات سوريا الديمقراطية” في دير الزور ضد المدنيين.
إذ سلمت “قسد” جثتي شابين كانت اعتقلتهما وهما مصابان خلال عملية أمنية في ريف دير الزور الشرقي قبل خمسة أيام.
وكانت “قسد” وقوات التحالف الدولي نفذتا عملية أمنية، مساء 29 من تشرين الأول الماضي، واستمرت حتى ساعات الفجر، تخللها تحليق مكثف للطيران المروحي والمسيّر.
وأفاد مراسل في دير الزور، أن “قسد” سلمت جثتي الشابين محمد مهيدي الرشيد الهويش وعلي النجم الهويش، في 3 من تشرين الثاني.
وكان الشابان اعتقلا فجر 30 من تشرين الأول الماضي، بعد تعرضهما للإصابة، إلى جانب خمسة أشخاص آخرين، بينهم طفل وامرأة.
الطفل هو صالح الهويش، أحد أبناء عمومة الشابين المعتقلين، وما زال معتقلًا حتى الآن، في حين أفرجت “قسد” عن إيمان المحسن القماري، بعد ساعات من اعتقالها.
توترات غربي دير الزور
في 2 من تشرين الثاني الحالي، قال مراسل، إن “قسد” استهدفت مدنيًا في بلدة الحصان بريف دير الزور الغربي، ما أدى إلى إصابته بجروح.
وشهدت البلدة توترًا أمنيًا عقب الحادثة، التي تُعد الثانية من نوعها خلال الأيام العشرة الأخيرة، إذ سبق أن استهدفت “قسد” مدنيًا في المنطقة في وقت سابق من الأسبوع الماضي.
تنفيذ 38 هجومًا مضادًا
كان تنظيم “الدولة الإسلامية”، قد أعلن عن تنفيذ 38 عملية ضد ما وصفها بـ”ميليشيا PKK” (في إشارة إلى “قوات سوريا الديمقراطية”)، في مناطق متفرقة من شمال شرقي سوريا، خلال 70 يومًا، بحسب إحصائية نشرها في العدد 517 من صحيفته الأسبوعية “مقالات”، الذي صدر في 16 من تشرين الأول الماضي.
ووفق ما جاء في الصحيفة، توزعت العمليات على ثلاث مناطق ضمن ما يسميه “ولايات الشام”، بواقع 29 عملية في دير الزور (الخير)، وخمس في الرقة، وأربع في الحسكة (البركة).
وأسفرت تلك العمليات عن مقتل وإصابة 53 عنصرًا من القوات المستهدفة، بينهم قياديان، بحسب التنظيم.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي
