حوّلت الأستاذة مريم صلاح بورشيد، معلمة الرياضيات بمدرسة البسيتين الابتدائية للبنات، درس (التمثيل بالأعمدة) إلى تجربة تفاعلية تحاكي أجواء السفر في المطارات، لتجعل من المفاهيم الرياضية المجردة رحلة تعليمية نابضة بالحياة.

وجاء ذلك ضمن مساعيها لتطبيق طرق تدريس تراعي الفئة السنية لطالبات المرحلة الابتدائية، وتعتمد على التشويق والتفاعلية، لتجعل من هذه المادة الأساسية المهمة محببة وسلسة وسهلة الفهم.

وقالت المعلمة إنها جعلت البيئة الصفية في صورة مطار مصغّر، عبر طاقم طيران رمزي من طالباتها، ومجسمات ورسوم لطائرات مصغّرة، لتخوض الطالبات تجربة تعليمية تفاعلية تشبه الرحلة الجوية، يتنقلن خلالها بين محطات تعليمية تجمع بين المرح والمعرفة، مما أضفى على الدرس طابعًا ممتعًا.

وأشارت إلى أنها وظفت تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحويل البيانات الرقمية إلى عروض بصرية تفاعلية، ساعدت الطالبات على تحليل المعلومات واستيعابها بسهولة، وأسهمت في رفع مستوى المشاركة والانتباه داخل الصف.

وأكدت أن الهدف من هذه التجربة هو غرس قيم التعاون والانتماء وحب العمل الجماعي، إلى جانب ترسيخ الهوية الوطنية بأسلوب تعليمي حديث يدمج بين اللعب والتعلم، مشددةً على أن مادة الرياضيات، إذا قُدمت بروح الإبداع، يمكن أن تكون بوابة للتميز وتنمية مهارات التفكير المنطقي والإبداعي.

ويأتي ذلك ضمن جهود الكوادر الوطنية لتطوير الخدمات التعليمية في المدارس الحكومية، بإشراف ودعم المختصين بوزارة التربية والتعليم.

شاركها.