4 نوفمبر 2025Last Update :
صدى الاعلام_شاركت دولة فلسطين في أعمال الحوار العربي الأوروبي في بروكسل لمناقشة التحديات المشتركة وبناء مسارات للتعاون السياسي والاقتصادي والأمني بما يسهم في تعزيز السلام والاستقرار الإقليميين والدوليين.
وترأس وفد دولة فلسطين في الاجتماع: مندوب دولة فلسطين في الجامعة العربية السفير مهند العكلوك، والسكرتير الأول آلاء جاد الله من بعثة فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا.
وأكد السفير العكلوك في كلمته أهمية هذا الحوار كإطار مشترك لدفع المجتمع الدولي نحو موقف أكثر صرامة في مواجهة الجرائم الإسرائيلية ولحشد دعم سياسي وقانوني وإنساني لوقف العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني.
وأشار مندوب فلسطين بالجامعة العربية، إلى أن إسرائيل ارتكبت جرائم إبادة جماعية متكاملة الأركان في قطاع غزة خلال أكثر من عامين من العدوان المتواصل، إذ تجاوز عدد الضحايا ربع مليون ما بين شهيد وجريح ومفقود، بالإضافة إلى تدمير نحو 85% من مباني القطاع.
كما أضاف، هناك مئات الآلاف تضرروا بشكل غير مباشر نتيجة تدمير المنظومات الصحية والإغاثية والتعليمية ومنع الغذاء والدواء، واستخدام التجويع سلاحا للإبادة، ما أدى إلى وفاة المئات بينهم أطفال.
وأكد أن دولة فلسطين رحبت بكل الجهود الهادفة إلى وقف إطلاق النار بما في ذلك المبادرات الإقليمية والدولية، غير أنها ترفض أي مقترحات تتجاوز مرجعيات القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومبدأ حل الدولتين ومبادرة السلام العربية.
وحذر مندوب فلسطين، من استمرار السياسات الإسرائيلية في الضفة الغربية بم فيها القدس من خطوات الضم العدوانية وصياغة التشريعات الباطلة لهذه الغاية، وتوسيع الاستيطان الاستعماري، والتهجير والتضييق على المقدسيين، واقتحام المسجد الأقصى، خاصة في ظل تصاعد إرهاب المستعمرين الذي بلغ مستويات غير مسبوقة.
ودعا السفير العكلوك، الدول المشاركة إلى الانتقال من الإدانة اللفظية إلى خطوات عملية ملموسة، تشمل فرض عقوبات ووقف تزويد إسرائيل بالأسلحة ومراجعة العلاقات الاقتصادية معها، مؤكدا أن الإفلات من العقاب شجع إسرائيل على التمادي في الجرائم والانتهاكات.
كما أوضح، أن التهديدات التي طالت المحكمة الجنائية الدولية عقب إصدار أوامر اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين تمثل تهديدا لهيبة النظام القانوني الدولي وتشكل سابقة خطيرة في عرقلة العدالة الدولية، مؤكدا أن دولة فلسطين ماضية في مسار إصلاح شامل يقوم على “دولة واحدة، وحكومة واحدة، وقانون واحد، وسلاح واحد”، إلى جانب التحضير لإجراء انتخابات عامة خلال عام من وقف العدوان.
ودعا، إلى تمكين الحكومة الفلسطينية من تولي مسؤولياتها في قطاع غزة وإنهاء أي حديث عن وصاية دولية على الشعب الفلسطيني، مشددا على ضرورة دعم الخطة العربية-الإسلامية لإعادة إعمار غزة والمشاركة في الجهود الدولية التي ستقودها مصر قريبًا في إطار مؤتمر لإعادة الإعمار.
وفي ختام كلمته شدد السفير العكلوك، على أن جوهر الصراع هو استمرار الاحتلال الإسرائيلي، وأن إنهاء الاحتلال هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل، داعيًا الدول الأوروبية التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى اتخاذ هذه الخطوة دعما لمسار الحل السياسي، خاصة بعد وصول عدد الدول المعترفة إلى 160
