قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، إن المساعدات الغذائية لملايين الأميركيين لن تُمنح إلا عندما ينتهي إغلاق الحكومة الفيدرالية في وقت حث فيه محامو المدن ومنظمات غير ربحية قاضياً فيدرالياً في رود آيلاند على إجبار إدارته على تمويل هذا البرنامج بالكامل.
وأضاف ترمب، في منشور على موقع “تروث سوشيال”، أن مزايا برنامج المساعدة الغذائية التكميلية “لن تُمنح إلا عندما يفتح الديمقراطيون اليساريون الحكومة، وهو ما يمكنهم فعله بسهولة، وليس قبل ذلك!”.
جاء تهديد الرئيس الجمهوري بحجب مزايا البرنامج عن 42 مليون أميركي بعد يوم واحد من إعلان وزارة الزراعة أنها ستستخدم التمويل الطارئ لدفع المزايا المقلصة في نوفمبر بعد أن أوقف قاض خططها لتعليق المدفوعات خلال فترة الإغلاق.
وتسبب الإغلاق المستمر منذ أكثر من شهر والمواجهة بين الكونجرس والرئيس دونالد ترمب في تعطيل مجموعة من البرامج الفيدرالية بما في ذلك تلك التي تقدم المساعدات للأميركيين ذوي الدخل المنخفض، فضلاً عن رواتب العسكريين الأميركيين وعمليات المطارات.
رقم قياسي
دخل الإغلاق الحكومي يومه الخامس والثلاثين، الثلاثاء، وهو ما يعادل الرقم القياسي المسجل خلال فترة ولاية ترمب الأولى لأطول فترة إغلاق في التاريخ. ويواصل الجمهوريون والديمقراطيون في الكونجرس تبادل الاتهامات في مواجهة تهدد برنامج المساعدات الغذائية.
وكانت الولايات المتحدة شهدت طوابير طويلة في بنوك الطعام ومبادرات توزيع الوجبات المجانية، بعدما توقفت فجأة المساعدات الشهرية للبرنامج الفيدرالي لمساعدات الغذاء (SNAP) بسبب استمرار إغلاق الحكومة.
وأرسلت وكالات حكومية أميركية رسائل إلى موظفيها تشير إلى أن العاملين خلال فترة الإغلاق الحكومي هم من سيتسلمون رواتهم عند إعادة فتح الحكومة، دون الإشارة إلى الموظفين المفصولين مؤقتاً، على الرغم من وجود قانون صدر عام 2019 يضمن حقوقهم المالية، حسبما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست”.
وتُظهر الإشعارات الصادرة عن إدارة الرئيس دونالد ترمب أن الدفع سيشمل فقط الموظفين الذين واصلوا العمل خلال فترة الإغلاق، ما يثير مخاوف بشأن تجاهل القانون الذي أقره الكونجرس قبل سنوات، والذي ينص صراحة على تعويض جميع الموظفين الفيدراليين، بمن فيهم المفصولون مؤقتاً، بعد انتهاء الإغلاق.
وظهرت مؤشرات في مبنى الكابيتول، الاثنين الماضي، على احتمال إنهاء الإغلاق الحكومي الطويل، عندما تحدث أعضاء كبار جمهوريون وديمقراطيون في مجلس الشيوخ عن “مخرج” محتمل لإنهائه.
