مددت السلطات الإسرائيلية، الأربعاء، مجدداً، احتجاز المدعية العامة العسكرية السابقة يفعات تومر يروشالمي لمدة 3 أيام إضافية، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز” عن مصدر في الشرطة.
واستقالت تومر يروشالمي، الأسبوع الماضي، بسبب تحقيق جنائي في تسريب مقطع مصور يظهر جنوداً إسرائيليين يسيئون معاملة أسير فلسطيني أثناء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأفادت تقارير، الأحد، باختفائها لفترة وجيزة، لكن تسنى العثور عليها في وقت لاحق، ثم احتجزتها السلطات. وقالت إنها استقالت لأنها وافقت على تسريب المقطع المصور في أغسطس 2024.
وظهر المقطع المصور في أثناء إجراء تحقيق في انتهاكات أدى إلى إصدار الادعاء العام العسكري الإسرائيلي لوائح اتهام بحق 5 من جنود الاحتياط جاء فيها أنهم ارتكبوا انتهاكات جسيمة أفضت إلى إصابات لأسير فلسطيني في سجن إسرائيلي.
وندد اليمين المتطرف الإسرائيلي بالتحقيق، فيما اقتحم متظاهرون مجمعين عسكريين بعد أن طلب المحققون استدعاء جنود للاستجواب في القضية.
وبعد أسبوع من اقتحام المجمعين، سُرب مقطع مصور من كاميرا أمنية إلى القناة 12 الإسرائيلية يظهر لقطات إساءة للأسير الفلسطيني.
وقالت تومر يروشالمي إنها حاولت بتصرفها هذا صد ما وصفته بـ”الدعاية السلبية” ضد الإدارة القانونية في الجيش المكلفة بدعم سيادة القانون.
وأفادت منظمات معنية بالدفاع عن الحقوق بوقوع انتهاكات جسيمة بحق فلسطينيين في مراكز الاحتجاز الإسرائيلية خلال الحرب.
البحث عن هاتفها المحمول
وبينما تتواصل عمليات البحث عن هاتفها المحمول، والذي يُزعم أنها ألقته في البحر أثناء فترة اختفائها.
وقالت ممثلة الشرطة الإسرائيلية، إن طلب تمديد الاعتقال يستند إلى “مبررات مفصلة في التقرير السري المقدم للقضاة”.
وأوضحت الشرطة أن “7 مشتبهين آخرين سيُستدعون قريباً للتحقيق”، مشيرة إلى أنه “لا يمكن تنفيذ إجراءات التحقيق المطلوبة (مع المدعية) في ظروف الحبس المنزلي”، معتبرة أن “التحقيق في هذه الحالة يستوجب استمرار التوقيف”.
كيف تم الاعتقال؟
اعتقلت الشرطة الإسرائيلية يروشالمي، الاثنين، بعد عاصفة أحاطت باختفائها وشكوك بانتحارها، وعملية بحث واسعة انتهت بالعثور عليها على أحد شواطئ تل أبيب.
وذكرت “القناة 13” الإسرائيلية أن الشرطة اعتقلتها بتهمة عرقلة تحقيق رسمي، إلى جانب العقيد متان سليماش، الذي كان رئيس النيابة العسكرية حتى وقت قريب.
وأضافت أن رئيس شعبة التحقيقات اللواء بوعز بلاط قرر اعتقالها في ضوء الأحداث، بعد الفشل في العثور على هاتفها المحمول الشخصي، ويشتبه بأنها أخفته عمداً.
وأضافت أن الشرطة قامت بفحص رسالة الوداع التي تم العثور عليها في منزل المدعية العامة العسكري، وذكرت القناة أنها ودّعت عائلتها في الرسالة، وكتبت: “أحبكم، اعتنوا بأنفسكم”.
