دشّنت وزارة المواصلات والاتصالات اليوم، بحضور الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وزير المواصلات والاتصالات، وعددٍ من الشخصيات والمسؤولين، الخط البحري الجديد الرابط بين مملكة البحرين ودولة قطر، في خطوة نوعية تعزّز من حركة النقل والسياحة والتبادل التجاري بين البلدين الشقيقين.

وينطلق الخط البحري من ميناء سعادة في المحرق إلى ميناء الرويس في قطر، وتستغرق الرحلة نحو ساعة وعشر دقائق فقط، بما يجعلها خيارًا مريحًا وسريعًا للمسافرين.

ووفقًا لمصدر مطّلع، فإن السعر التقريبي للتذكرة ذهابًا وإيابًا يبلغ نحو 26.5 دينار بحريني في الفئة السياحية، وقرابة 36.5 دينارًا بحرينيًا لفئة VIP، مع تقديم وجبات خفيفة خلال الرحلة، مشيرًا إلى أن الأسعار الرسمية سيُعلن عنها لاحقًا.

وفي المرحلة الأولى، ستُسيَّر رحلتان يوميًا، على أن تزداد تدريجيًا لتصل إلى ثماني رحلات يوميًا خلال الأسابيع المقبلة. كما تم التنسيق مع شركة «مسار» لتوفير حافلات لنقل الركاب من ميناء الرويس إلى قلب العاصمة الدوحة، حيث تستغرق الرحلة البرية قرابة الساعة.

وأوضح المصدر أن المرحلة المقبلة ستشهد إطلاق تطبيق رسمي مخصص للحجوزات الإلكترونية، يتيح للمسافرين اختيار المواعيد والفئات وتأكيد الحجز، على أن تُعلن الوزارة تفاصيل التشغيل الرسمي وآلية الحجز قريبًا.

وتُعد منطقة الرويس الواقعة في شمال دولة قطر من المناطق الساحلية البارزة، وتضم «سوق المينا»، وهو سوق شعبي قديم يعكس الطابع التراثي والبحري للمنطقة، إضافة إلى قرب ميناء الرويس من منتجع صحي فاخر من فئة السبع نجوم يُعد من أبرز المقاصد السياحية في الشمال القطري.

ويجري العمل حاليًا على تطوير المرحلة المقبلة للمشروع التي ستتضمن خدمات تأجير السيارات بالتعاون مع شركة «مسار»، إلى جانب تفعيل خدمة نقل المركبات عبر البحر في مراحل لاحقة، بما يسهم في توفير تجربة سفر متكاملة للمسافرين بين البلدين

ويأتي تدشين الخط البحري الجديد في إطار جهود وزارة المواصلات والاتصالات لتعزيز الربط الإقليمي وتطوير منظومة النقل متعددة الوسائط، دعمًا لـ رؤية مملكة البحرين في الارتقاء بالبنية التحتية للنقل وتوسيع خيارات السفر أمام المواطنين والمقيمين والزوار.

شاركها.