نظّم مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات 2025 في العاصمة أبوظبي، معرض الذكاء الاصطناعي، الذي سلّط الضوء على أبرز الحلول والمشروعات الحكومية المبتكرة والتطبيقات الذكية الرائدة التي تجسد التزام حكومة الإمارات بالابتكار الرقمي، وترسيخ دور التكنولوجيا الحديثة كأداة فعّالة لخدمة المجتمع وتعزيز التنمية المستدامة.
وتضمن المعرض من خلال منصته الرقمية مجموعة من المبادرات، التي توظف تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في مختلف القطاعات، بما يعزز كفاءة الأداء الحكومي، ويرتقي بجودة الخدمات، ويُسهم في دعم تحقيق مستهدفات «مئوية الإمارات 2071».
وأكد وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، عمر سلطان العلماء، أن حكومة دولة الإمارات تتبنى رؤية واضحة لتعزيز جاهزية الجهات الحكومية لمواكبة التحولات المتسارعة وصناعة المستقبل، والاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي لتقديم خدمات أكثر كفاءة للمجتمع.
وضم المعرض حلولاً رقمية قدمها مختلف الجهات في الدولة كحلول مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية لتعزيز الذكاء الاصطناعي في الخدمات الصحية ووقاية المجتمع، المتمثلة بجناح التصوير الطبي الذكي، الذي يمثل مجموعة متكاملة من الأدوات التشخيصية القائمة على الذكاء الاصطناعي، للكشف المبكر عن سرطان الثدي والسل والسكتة الدماغية وهشاشة العظام، ما يرفع دقة التشخيص وسرعة الاستجابة، ويعزز منظومة الطب الوقائي.
وضم المعرض المصاحب «مساعد الموارد البشرية المدعوم بالذكاء الاصطناعي»، الذي طوّرته الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، والقائم على تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، لتقديم أكثر من 100 خدمة واستفسار قانوني لموظفي الحكومة الاتحادية، بدعم صوتي ومكتوب متعدد اللغات، ليمكن أكثر من 50 ألف موظف في 40 جهة اتحادية، ما يرفع كفاءة خدمات الموارد البشرية، ويعزز الامتثال للسياسات الحكومية.
كما ضم المعرض «أتمتة خدمات الضرائب» المدعوم بالذكاء الاصطناعي، والذي طوّرته الهيئة الاتحادية للضرائب، كنظام هجين يجمع بين الذكاء الاصطناعي وأتمتة العمليات الروبوتية (RPA) لتسريع معالجة ضريبة القيمة المضافة، وضريبة الشركات، واسترداد المبالغ، بنسبة توفير تصل إلى 70% من الوقت، وأكثر من 14 ألف ساعة عمل سنوياً.
وعرف المعرض بتقنية «منح تصاريح العمل للمنشآت باستخدام الذكاء الاصطناعي». وضم المعرض «منصة الذكاء الجيومكاني المدعومة بالذكاء الاصطناعي GIQ»، التي طورتها وكالة الإمارات للفضاء و«سبيس 42» على منصة «مايكروسوفت أزور»، والتي تعد منصة وطنية تدمج بيانات أكثر من 300 قمر اصطناعي و47 نموذج ذكاء اصطناعي لتوفير تحليلات فورية عن المناخ، والتخطيط الحضري، والاستجابة للكوارث.
وتجسّد هذه المشاريع الرائدة طموح حكومة الإمارات في جعل الذكاء الاصطناعي محوراً رئيساً لكل خدمة وقرار، وتؤكد أن التحول الذكي ليس هدفاً تقنياً فحسب بل رؤية إنسانية شاملة تضع الإنسان في قلب التنمية، وترسخ مكانة الإمارات كنموذج عالمي للحكومة الرقمية الاستباقية.
عمر العلماء:
• حكومة الإمارات تتبنى رؤية واضحة لتعزيز جاهزية الجهات لمواكبة التحولات المتسارعة وصناعة المستقبل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
