قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، إن إيران تتساءل عما إذا كان من الممكن رفع العقوبات الأميركية المفروضة عليها، موضحاً أنه “منفتح على النظر في ذلك الأمر”.
وذكر ترمب في تصريحات صحافية بالبيت الأبيض أن إيران “تتساءل عن إمكانية رفع العقوبات. إيران تخضع لعقوبات أميركية شديدة للغاية، وهذا يصعّب عليها فعل ما ترغب في فعله. وأنا منفتح على سماع ذلك، وسنرى ما سيحدث، لكنني منفتح على ذلك”.
وبعد بداية ولايته الرئاسية الثانية في يناير، استأنف ترمب تنفيذ سياسة “أقصى الضغوط” على إيران والتي تهدف لمنعها من تطوير سلاح نووي. وقصفت الولايات المتحدة في يونيو، مواقع نووية إيرانية.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي قد قال الاثنين، إن طهران لم تتلق أي رسائل من الولايات المتحدة بشأن بدء مفاوضات نووية جديدة، مشيراً إلى أن تبادل الوسطاء رسائل لتقريب وجهات النظر، لا يعني بدء عملية تفاوض بين طهران وواشنطن.
وأضاف بقائي في تصريحات صحافية أوردتها وكالة أنباء “مهر” الإيرانية أن “تحركات الوسطاء بخصوص الملف النووي الإيراني طبيعية، ولا توجد أي مفاوضات جديدة”، مشدداً على أن الأمور المرتبطة بالتفاوض “واضحة، ويجب على الطرف المقابل احترام حقوقنا”.
خامنئي: التعاون ليس ممكناً
وقال المرشد الإيراني علي خامنئي، الاثنين، إن التعاون بين إيران والولايات المتحدة غير ممكن ما دامت واشنطن مستمرة في دعم إسرائيل، وتحتفظ بقواعد عسكرية، وتتدخل في شؤون الشرق الأوسط.
واعتبر في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إيرانية رسمية، في ذكرى اقتحام السفارة الأميركية في طهران، 4 نوفمبر 1979، أن الخلاف مع واشنطن “جوهري وأصيل”، وليس “خلافاً تكتيكياً”.
وتابع: “من الحماقة القول إن سبب الخلاف بين طهران وواشنطن هو شعار الموت لأميركا”. وقال إن “الطريقة الوحيدة لمعالجة الكثير من المشاكل وتأمين حماية البلاد هي أن نكون أقوياء”.
وأردف: “أميركا لا تقبل إلا الاستسلام الكامل، وقد كان جميع رؤسائها يريدون ذلك، لكن الرئيس الحالي (دونالد ترمب) فقط هو من صرّح به علناً، وكشف عن باطن واشنطن”.
وقال خامنئي إنه “لن يكون هناك مجال للنظر في أي طلب أميركي للتعاون مع إيران، لا في المستقبل القريب، بل حتى البعيد، إلا إذا أوقفت واشنطن دعمها الكامل لإسرائيل، وأزالت قواعدها العسكرية من المنطقة، وكفّت عن التدخل في شؤونها”.
محادثات مع إيران
وعقدت الولايات المتحدة وإيران خمس جولات من المحادثات النووية، قبل اندلاع حرب استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل في يونيو.
وواجهت المحادثات بين الجانبين عقبات رئيسية، مثل تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية، والذي تريد القوى الغربية خفضه إلى الصفر لتقليل أي فرصة للتسلح النووي. وترفض طهران هذه الخطة.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قد قال في أكتوبر الماضي، إن بلاده مستعدة للتفاوض من أجل إثبات أن برنامجها النووي سلمي تماماً، مشيراً إلى أنها “مستعدة لأي حل عادل لقضية البرنامج النووي، لكنها لن تتنازل عن حقوقها”.
وتواجه المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة عقبات، خاصة بعدما أعادت دول الترويكا الأوروبية فرض العقوبات الأممية التي كانت قد رفعت بموجب الاتفاق النووي لعام 2015.
