أكد المدير العام للمركز الوطني للسلامة المعلوماتية في سلطنة عُمان بدر بن علي الصالحي، أن المؤتمر العربي للأمن السيبراني في نسخته الثالثة يمثل محطة محورية لترسيخ العمل العربي والخليجي المشترك في هذا المجال الحيوي، مشيراً إلى أن التحديات السيبرانية الحديثة لم تعد محصورة داخل حدود الدول، بل أصبحت عابرة للحدود، وتتطلب تعاوناً إقليمياً ودولياً واسعاً لمواجهتها بفعالية.
وأوضح الصالحي أن تنظيم البحرين لهذا الحدث جاء بصورة متميزة وشاملة، إذ نجح في الجمع بين القطاعين العام والخاص، وأتاح مساحة للتفاعل بين صناع القرار والمختصين من مختلف المؤسسات والشركات العالمية، من بينها منظمة “دفتون” التي تلعب دوراً محورياً في تأهيل الكفاءات البشرية وتمكينها من التعامل مع التحديات المستقبلية، خصوصاً الهجمات التي تستهدف المحطات الفضائية ومنظومات الاتصالات الحيوية.
وأضاف أن المشاركة العُمانية تأتي في إطار دعم مسيرة التكامل الخليجي في مجال الأمن السيبراني، مؤكداً أن التعاون العربي في هذا المضمار لا يقل أهمية، إذ يُعد المؤتمر إحدى المبادرات الرئيسة المنبثقة عن مجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، ويجسّد توجهاً عربياً موحداً نحو بناء بيئة رقمية أكثر أماناً واستقراراً.
وأكد أن مثل هذه الفعاليات تسهم في تفعيل وتنفيذ الاستراتيجية العربية للأمن السيبراني، وتعزز تبادل الخبرات بين الدول، بما يُسهم في رفع الجاهزية وبناء القدرات الوطنية لمواجهة التهديدات السيبرانية الراهنة والمستقبلية.
