شهدت سماء البحرين مساء أمس، مشهداً فلكياً بديعاً تَمثّل في ظهور القمر العملاق بأكبر حجم له خلال العام، وسط اهتمام لافت من عشاق الفلك والأُسَر الذين حرصوا على متابعة الظاهرة من مختلف مناطق المملكة، خاصة في المماشي والمواقع المفتوحة التي توفّر رؤية واضحة للقمر في ذروة سطوعه، وتمّ رصد الظاهرة لمرتادي ساحل “سما بي” في المحرق.
وأكد مستشار شؤون المجتمع بوزارة الداخلية علي العصفور، أن هذه الظاهرة تُمثّل فرصة مميّزة لمشاهدة القمر عن قرب بحجمه الكبير وإضاءته التي تجاوزت 30%، مشيراً إلى أن وضوح الرؤية في مثل هذه الأجواء يشجّع على مشاركة المجتمع في الرصد الجماعي للظواهر الفلكية.
وأوضح أن ظاهرة القمر العملاق تتكرّر من 3 إلى 4 مرات في السنة، لكن البدر الذي شهدناه أمس يُعدّ الأقرب إلى الأرض في هذا العام، والأكبر حجماً والأكثر سطوعاً، مؤكداً أن مثل هذه الظواهر تثير شغف الجمهور بعلم الفلك وتدعم ثقافة المراقبة والاستكشاف العلمي.
وأضاف أن الاهتمام بعلم الفلك في البحرين يشهد نمواً ملحوظاً، حيث أصبح الأطفال والشباب أكثر شغفاً بالرصد الفلكي. وقال: «لاحظنا أن كثيرين باتوا يمتلكون تلسكوباتهم الخاصة، ويحرصون على متابعة كل ظاهرة فلكية تحدث في المملكة».
وبيّن العصفور أن وسائل التواصل الاجتماعي والفعاليات المجتمعية والمدرسية ساهمت في رفع الوعي ونشر حب الفلك بين مختلف الفئات، مؤكداً أن وزارة الداخلية تدعم المبادرات التي تعزز المشاركة المجتمعية وتجمع الناس حول الاهتمام بالعلوم والمعرفة.
