رفض أليكس كارب، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة “بالانتير” Palantir الأميركية المتخصصة في البرمجيات وتحليل البيانات، المخاوف المتعلقة بإقامة ما يُسمى بـ”دولة المراقبة” في الولايات المتحدة، مؤكداً أن الأميركيين يخضعون لمستوى أعلى من المراقبة على يد الشركات الخاصة مقارنة بالحكومة، وأن التركيز يجب أن ينصب على هذه الظاهرة، بدلاً من توجيه القلق نحو الحكومة وحدها.
وقال كارب، خلال مقابلة مع برنامج The Axios Show، إنه رغم النقاش الدائر حول المراقبة الحكومية، لا أحد يبدو مهتماً بحقيقة أن 98% من المراقبة اليومية الفعلية لنشاطات الأميركيين تتم بواسطة شركات خاصة.
وأضاف: “ذلك يحدث غالباً، لأنهم يسعون لبيع منتجات لنا، مثل حبوب الإفطار. هذا هو واقع الحياة في الغرب، وهنا تكمن المشكلة”.
ووفقاً لموقع “أكسيوس”، أصبحت شركة Palantir التي توفر برامج لاتخاذ القرارات بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، هدفاً لانتقادات بعض السياسيين في الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
وأشار كارب إلى أن مراقبة نمط الحياة تعد ضرورية لـ”تعقّب أي شخص مشتبه به أو متحرش بالأطفال”.
ولكنه شدد على أنه “إذا تم توسيع ذلك ليشمل المواطنين العاديين، فإنها ستصبح مراقبة من النوع الذي لا يريده أحد”. وأوضح أن تنفيذ هذا النوع من المراقبة يتطلب “أدوات دقيقة جداً جداً”.
وقال إن “بالانتير” تحقق أرباحاً من حقيقة أن هذه القرارات (المتعلقة بالمراقبة) صعبة، فيما حذر من أنه “إذا لم تتمكن الحكومات من منع الهجمات الإرهابية في الوقت الراهن، فإنها قد تنتهك حقوق الحريات المدنية لاحقاً”.
