أطلقت وزارة الداخلية السورية استمارة الكترونية مخصصة للتواصل مع الضباط المنشقين عن النظام السابق، والموجودين خارج سوريا، وذلك لتسجيل بياناتهم، تمهيدًا لتنظيم آلية التواصل ومعالجة أوضاعهم ضمن الأطر الرسمية.
وأرفقت الوزارة في منشورها، في 7 من تشرين الثاني، صورة تحمل “باركود” ورابطًا يمكن من خلال الدخول إليه، تعبئة الضباط لبياناتهم الشخصية، ومعلومات عن تاريخ الانشقاق، والرتبة والمكان الأخير التي جرت الخدمة به، ومعرفات التواصل الخاصة به.
كما تضمن الاستمارة في نهايتها، أسئلة عن رغبة الضابط بالعودة إلى سوريا، أو الالتحاق بوزارة الداخلية.
وجاءت هذه الخطوة بعد أن أعلن وزير الداخلية السوري، أنس خطاب، في 31 من تشرين الأول الماضي، عن انتهاء أعمال اللجنة االتي تولت مقابلة الضباط تمهيدًا لإعادتهم إلى الخدمة في صفوف الوزارة.
ورحب خطاب في بيان حينها، بعودة الضباط الذين ما زالوا خارج سوريا، داعيًا من لم يتمكن من الالتحاق بوزارة الداخلية إلى التسجيل عبر رابط سينشر على القنوات الرسمية للوزارة.
وكانت اللجنة قد أنهت أعمالها بعد مقابلة أكثر من 260 ضابطًا حقوقيًا من الموجودين داخل سوريا، والمستعدين للالتحاق بالعمل مجددًا، لافتًا إلى إن اللجنة سترفع مقترحًا لإعادة توزيع الضباط ضمن المسارات التي تصب في مصلحة العمل.
وأوضح خطاب أن المرحلة المقبلة ستشهد “تعزيز الكوادر البشرية والارتقاء بجودة العمل، من خلال الاستفادة من الخبرات السابقة وتدريب العاملين والعاملات في مختلف الاختصاصات، ضمن خطط “مدروسة ومتطورة”.
دمج العناصر السابقين
الناطق الرسمي باسم الداخلية السورية، نور الدين البابا، قال في تصريح له لوكالة “ريانوفوستي” الروسية، ونقلته وكالة الأنباء السورية (سانا) أنه سيتم إعادة دمج العناصر السابقين في الأجهزة الأمنية السورية الذين لم يثبت تورطهم في عمليات القتل في سوريا.
وأضاف البابا أن الوزارة تقوم بفرز وتمييز الأفراد في هذه المسألة، من خلال البحث عن الأدلة التي تثبت تورط العناصر السابقين خلال النظام السابق في جرائم قتل أو أعمال إرهابية، وبعد ذلك، يتم إجراء تحقيقات مهنية، وإحالة المسألة إلى القضاء لينالوا العقاب العادل.
في الدفاع والخارجية
عملت عدة وزارات على رفد كوادرها بالمنشقين عن النظام السابق، منها وزارة الخارجية، التي وقعت على إعادة 21 دبلومسيًا منشقًا عن النظام، في 3 من تشرين الثاني الحالي.
كما أعلنت شعبة التنظيم والإدارة في وزارة الدفاع السورية، أمس الجمعة 7 من تشرين الثاني، عن بدء استقبال طلبات عودة صف الضباط المتطوعين المنشقّين عن النظام السابق، إلى صفوف الجيش السوري الجديد.
وحددت الوزارة في إعلانها، موعد قبول الطلبات، يوم الأحد المقبل 9 من تشرين الثاني، في مراكز إدارة التجنيد والتعبئة، التابعة لها في المحافظات السورية.
وقال مصدر في وزارة الدفاع، في وقت سابق ل، إن الوزارة في طور الإعداد لرفد الجيش السوري الجديد بصف الضباط والمتطوعين المنشقين عن الجيش السابق.
ويتوقع المصدر المطلع على سير العملية أن يتقدم نحو 4000 عسكري لطلب الانضمام، مؤكدًا في الوقت ذاته أن العدد سيتضح بناء على التسجيل الذي سيفتح قريبًا.
وعزا المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، القرار إلى دور صف الضباط في الانشقاق عما أسماه “الجيش الخائن”، ومشاركتهم في الثورة السورية.
ولفت إلى أن بدء استقبال طلبات العودة للجيش لصف الضباط المتطوعين المنشقين، جاء بعد استكمال الإجراءات اللازمة في الوزارة واقتراب الانتهاء من ملف الضباط المنشقين.
وكان المكتب الإعلامي لوزارة الدفاع، قال في وقت سابق ل، إن الوزارة شكلت لجانًا مختصة لاستقبال طلبات الضباط المنشقين وتنظيم بياناتهم وفق الرتب والاختصاصات ومعايير محددة، إلى جانب استدعاء المنشقين والمسرَّحين لأسباب أمنية أو سياسية.
“الدفاع” تحدد موعد استلام طلبات صف الضباط المنشقين
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي
