قالت مصادر مطلعة لـ”الشرق”، السبت، إن تنسيقاً يجري مع الجانب الإسرائيلي لدخول سيارات اللجنة الدولية للصليب الأحمر برفقة عناصر من كتائب القسام، لمنطقة تل السلطان غربي رفح، لانتشال جثمان الإسرائيلي هدار جولدن والمحتجز في جنوب القطاع منذ حرب عام 2014.
ويُعد جثمان جولدن أحد 5 جثامين لمحتجزين إسرائيليين لا تزال متبقية في قطاع غزة، حيث تتواصل عمليات البحث والانتشال وفق ما أفاد به قيادي في حركة حماس لـ”الشرق”. وأوضح أن أعمال البحث تتركز في خان يونس وأطراف رفح جنوبي القطاع، مشيراً إلى أنه “لا تتوفر معلومات دقيقة حتى الآن حول 4 جثامين”.
وتسلمت إسرائيل، مساء الجمعة، جثمان الرقيب ليؤور رودايف، الذي كان محتجزاً لدى كتائب سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد.
وفي السياق ذاته، أعلن مستشفى ناصر في خان يونس، السبت، أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر سلمت وزارة الصحة في غزة جثامين 15 فلسطينياً كانت محتجزة لدى الجانب الإسرائيلي.
حماس: نبذل كل جهد ممكن لتسليم بقية الجثامين
وفي نهاية أكتوبر الماضي، قال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم لـ”رويترز”، إن الحركة ملتزمة بوقف إطلاق النار وتبذل قصارى جهدها لتحديد مكان رفات المحتجزين الإسرائيليين، لكن نقص المعدات اللازمة للتعرف على الجثث يعوقها عن ذلك.
وذكر أن العثور على كل الجثث يمثل تحدياً بسبب حجم الدمار في غزة، لكنه قال لرويترز إن “حماس ستواصل بذل كل جهد ممكن لتسليم ما تبقى من الجثامين حتى نغلق ملف التبادل بالكامل وبالسرعة الممكنة”.
وإضافة إلى الجثمان الذي سلمته كتائب سرايا القدس الجمعة، قالت كتائب القسام، الأحد الماضي، إنها سلمت 3 جثامين لمحتجزين إسرائيليين، وذلك بعد العثور عليهم في مسار أحد الأنفاق جنوبي قطاع غزة.
ونشرت “القسام” صورة لهوية أحد الجثامين، أظهرت اسم آساف حمامي، قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة التابعة للجيش الإسرائيلي الذي أعلن في ديسمبر 2023، أنه سقط في هجوم 7 أكتوبر، وأن حركة حماس احتجزت جثته.
