أفادت هيئة البث الإسرائيلية (مكان)، بأنه من المتوقع أن يزور المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ومستشار الرئيس دونالد ترمب، جاريد كوشنر، إسرائيل الاثنين.

ومن المتوقع أن يناقش المسؤولان الأميركيان الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة السلام التي طرحها الرئيس ترمب، والتي تتضمن 20 بنداً بشأن غزة، وفق هيئة البث.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد التقى ويتكوف وكوشنر الشهر الماضي لمناقشة آخر التطورات في المنطقة.

وصرح كوشنر، صهر ترمب، في نهاية أكتوبر الماضي، أن هناك تنسيقاً كبيراً بين إسرائيل والأمم المتحدة بشأن المساعدات الإنسانية لغزة، واصفاً الوضع بين إسرائيل وحركة “حماس” ينتقل من “عامين شرسين من الحرب إلى السلام”.

وباتت إسرائيل تلعب دوراً ثانوياً داخل “مركز التنسيق المدني – العسكري”، المعني بمراقبة اتفاق وقف النار في غزة، وذلك، بعدما قال مسؤول أميركي إن “مركز التنسيق”، الذي يقوده الجيش الأميركي حل محل إسرائيل كمشرف على دخول المساعدات إلى غزة.

وفي منتصف أكتوبر، توصّلت إسرائيل و”حماس” إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، بعد مفاوضات غير مباشرة في مدينة شرم الشيخ المصرية، بوساطة شاركت فيها قطر ومصر وتركيا والولايات المتحدة، ونصت على إفراج الحركة عن جميع المحتجزين الإسرائيليين، مقابل وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات، وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى الخط الأصفر المتفق عليه.

إعادة إعمار غزة

وعن مسألة إعادة الإعمار في غزة، قال ويتكوف وكوشنر، في مقابلة مع برنامج 60Minutes على شبكة CBS NEWS، في 20 أكتوبر، إن تقديرات تكلفة إعادة إعمار غزة تشير إلى نحو 50 مليار دولار، لكنه اعتبر أن المبلغ “ليس كبيراً بالنسبة إلى حجم المنطقة”.

وأشار إلى أن “هناك حكومات في الشرق الأوسط ستسارع إلى المساهمة بالتمويل، إضافةً إلى مشاركة أوروبية متوقعة”.

وتابع: “أعتقد أن المرحلة الأولى من الخطة تتمثل في كيفية إطلاقها فعلياً، وهذا ما أعمل عليه، ورأى أن تأمين التمويل هو الجزء الأسهل، ويمكن تحقيقه بسرعة نسبية، بينما التحدي الحقيقي هو في الخطة الرئيسية الشاملة”.

وواصل حديثه: “نعمل مع فريق من الخبراء الذين وضعوا مخططات رئيسية خلال العامين الماضيين. لدينا بالفعل خطط جاهزة ومتكاملة. جاريد كوشنر يدفع بقوة في هذا الاتجاه، ونعمل معاً على تنفيذها”.

ورد ويتكوف على سؤال بشأن الجهة التي ستتولى منح عقود إعمار غزة، بقوله: “سيُنشأ مجلس يُعرف بمجلس السلام، وسنكون دقيقين للغاية في اختيار أفضل الكفاءات للعمل فيه”.

وأردف: “نحن نتحدث بالفعل مع مقاولين من مختلف دول الشرق الأوسط، لأننا نعتقد أن الدعم الإقليمي أساسي، وهؤلاء يعرفون السوق المحلي وآلياته بشكل أفضل”.

شاركها.