11 نوفمبر 2025Last Update :

صدى الاعلام_كشف مسؤول إسرائيلي كبير أن تل أبيب تستهدف الإطاحة بالنظام الإيراني بحلول نهاية ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في الوقت الذي تستعد فيه الدولتان لمواجهة مسلحة أخرى، وفق وسائل إعلام عبرية.

وحسب تقرير لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلية، أمس الاثنين، ونوهت له صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، قال المسؤول الإسرائيلي إن إيران تعمل على استعادة مخزوناتها من الصواريخ المتقدمة التي استُنفدت إلى حد كبير بعد الحرب التي استمرت 12 يومًا بين البلدين في يونيو الماضي، وإن إسرائيل تراقب التطورات عن كثب.

ونقلت “تايمز أوف إسرائيل”، عن مصدر أمني إسرائيلي تحدث للقناة “13” العبرية، أنه في حال اندلاع مواجهة جديدة، فإن “إسرائيل سترد بقوة أكبر بكثير” مقارنة بالجولات السابقة من القتال، وقال إن تل أبيب تستعد لاستمرار الأعمال العدائية لفترة أطول بكثير من 12 يومًا هذه المرة.

وتشير الصحيفة الإسرائيلية إلى أن هذه التقارير تأتي بعد يوم من تقرير نشرته زميلتها الأمريكية “نيويورك تايمز” يفيد بأن طهران زادت بشكل كبير من إنتاجها الصاروخي، وأن مصادر رفيعة المستوى تعتقد بشكل متزايد أن الحرب القادمة بين إسرائيل وإيران “مسألة وقت فقط”.

ونقلت “نيويورك تايمز” عن علي فايز، مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية، أن إيران تعمل على مدار الساعة لتجديد أنظمة صواريخها الباليستية على أمل أن تتمكن من “إطلاق 2000 صاروخ دفعة واحدة لإغراق الدفاعات الإسرائيلية، وليس 500 صاروخ على مدى 12 يومًا”.

وقال فايز للصحيفة الأمريكية إن “إسرائيل تشعر بأن المهمة لم تنتهِ ولا ترى سببًا لعدم استئناف الصراع، لذا فإن إيران تضاعف استعداداتها للجولة التالية”، مضيفًا أنه لا يوجد ما يشير إلى أن أي قتال متجدد وشيك.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين وخبراء إقليميين اعتقادهم بأن الضربات الإسرائيلية والأمريكية خلال الحرب في يونيو الماضي تسببت في أضرار أقل للمنشآت النووية في طهران مما كان يُعتقد في السابق، وأن كلا البلدين يستعدان لاحتمال جولة أخرى من الصراع.

في 12 يونيو الماضي، شنت إسرائيل هجومًا كاسحًا على كبار القادة العسكريين الإيرانيين، والعلماء النوويين، ومواقع تخصيب اليورانيوم، وبرنامج الصواريخ الباليستية، بحجة أن ذلك كان ضروريًا لمنع طهران من تحقيق خطتها المعلنة لتدمير تل أبيب.

ورغم نفي إيران باستمرار سعيها لامتلاك أسلحة نووية، فإن تقارير إسرائيلية تشير إلى أن طهران قامت بتخصيب اليورانيوم إلى مستويات غير سلمية، وعرقلت المفتشين الدوليين من تفتيش منشآتها النووية، ووسعت قدراتها الصاروخية الباليستية، كل ذلك مع تهديدها المستمر بتدمير المدن الإسرائيلية.

ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى الذرائع التي روجت لها تل أبيب قبل الحرب في يونيو، والتي أودت بحياة أكثر من 1000 شخص في إيران، من تلك الذرائع أن إيران اتخذت خطوات نحو امتلاك الأسلحة النووية.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن إيران ردت على الضربات الإسرائيلية بإطلاق أكثر من 500 صاروخ باليستي وحوالي 1100 طائرة مسيرة على إسرائيل، مما أسفر عن مقتل 32 شخصًا وإصابة أكثر من 3000 آخرين، وألحقت أضرارًا بـ 2305 منازل، وشردت أكثر من 13 ألف إسرائيلي.

شاركها.