كتبت- منى الموجي:
12:35 ص
11/11/2025
يحتفي مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في الدورة الخامسة المقرر إقامتها في الفترة من 4 إلى 13 ديسمبر، باستضافة نجمة السينما الهندية الشهيرة ريخا جنشا (بهانوريخا غانيسان)، التي يعدها النقاد إحدى أبرز الممثلات في تاريخ السينما الهندية على الإطلاق.
وتُشارك ريخا بالعرض لفيلمها “أومراو جان” الصادر عام 1981، وذلك بعد ترميمه، ضمن عروض خاصة تقام ضمن فعاليات المهرجان.
ويأتي هذا الفيلم، الذي يُعرض ضمن برنامج “كنوز البحر الأحمر”، كـتحفة سينمائية خالدة وعمل فنّي كلاسيكي. وتنطلق الأحداث من مدينة لكناو الهندية في حقبة زمنية فارقة (عام 1857)، ليسلّط الضوء على قصة مُغنية وراقصة وشاعرة محلية، كاشفاً النقاب عن رحلتها الشخصية مع الشهرة والتألق. ومن المقرر أن يَحظى هذا العرض العالمي الأول بحضور مُميز، حيث يُشارك المخرج الأسطوري مظفّر علي، في هذا الحدث.
وفي تعليقها على عرض الفيلم في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، استحضرت بهانوريخا غانيسان العلاقة الفنية والنفسية التي تربطها بهذا العمل، قائلة في بيان صحفي صادر عن المهرجان: “يحظى فيلم أومراو جان بمكانة خاصّة بقلبي. إذ لم تكن البطولة مجرد شخصية أديتها، بل كانت مرآة عكست أعمق مشاعري وأكثر أحلامي حميميةً واتساعاً. بل إنني أرى فيها تجسيداً حياً لخلجات روحي وأسرارها، وتراثاً روحياً تتناقله الأجيال، لتحوّل قصةً من صميم الواقع إلى صدىً إنساني يتردد في قلوب الملايين حول العالم”.
وأضافت متحدثة عن أهمية إعادة عرض الفيلم: “إن إحياء هذا العمل الكلاسيكي بعد 45 عاماً، وعرضه على جمهور مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، يتجاوز كونه مجرد حدث، بل هو إنجازٌ ثقافي له عميق الأثر في نفوس عشاق السينما الكلاسيكية الخالدة في الذاكرة الجمعية للجمهور”.
وعقبت بقولها: “إنني أعتزّ غاية الاعتزاز وأنا أرى عودة التحفة الخالدة أومراو جان إلى الواجهة السينمائية العالمية، ضمن برنامج كنوز البحر الأحمر، إلى جانب عمل للمبدع الأسطوري ألفريد هيتشكوك. فهذه ليست عودةً للفيلم فحسب، بل هي تتويج لرحلة فنية استثنائية”.
وعبرت الممثلة ريخا عن شعورها: “أشعر بفخرٍ كبيرٍ وسعادةٍ لا مثيل لها. وما من شعور أجمل من وجود القصص والمشاعر التي لا تتلاشى مع مرور الوقت مهما طال الزمن، بل تسكن حنايا الذاكرة وتحيا في قلوب الكثيرين جيلاً بعد جيلٍ. وتبقى مثل هذه الأعمال والقصص الخالدة بانتظار الوقت المناسب لتُبصر النور من جديد، للاستحواذ على اهتمام الأجيال الناشئة ومنح تلك الأعمال فرصة العودة إلى الواجهة من جديد والحصول على ما تستحقه من اهتمام وتقدير.”
واختتمت ريخا قائلة: “لطالما شعرت بامتنانٍ كبيرٍ لما حظيت به من فرص لا تتكرّر، ساهمت من خلالها في أعمال صنعت التاريخ. فمثل هذه الأعمال تلقي الضوء على جوهر تجربة الإنسان الذي ينطبق على أيّ مكان وزمان، ليذكّرنا أنه بالرغم من قدرة الزمن على تغيير ظروف حياتنا، تبقى قصصنا وحكاياتنا بكلّ ما فيها من مشاعر وتجارب عميقة حيّة في أعماق البحار وكثبان الصحراء الشاسعة، في الحجارة والجدران والأروقة والسماء التي لا حدود لها، وفي كلّ نجمة يسطع نورها إلى ما لا نهاية… هذه هي أومراو دجان باختصار.”
حول مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي
يحتفي مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بعرض أفضل إنتاجات السينما العربية والعالمية في مدينة جدة؛ عروس البحر الأحمر. حيث ينطوي البرنامج السينمائي للمهرجان على فئات وأقسام متنوعة من الأفلام من جميع أنحاء العالم، تبدأ من الكنوز السينمائية الدفينة المرمّمة بأحدث تقنيات العرض، وتنتهي بأفلام المواهب الواعدة. كما يستضيف المهرجان نخبة من المواهب الفنّية وصنّاع الأفلام ومحترفي الصناعة من العالم العربي وباقي أرجاء العالم عبر منصّته، جنبًا إلى العديد من مسابقات الأفلام في الفئات الطويلة والقصيرة، مع احتضان الحفلات الموسيقيّة، واستضافة العديد من الندوات وورش العمل التي تهدف إلى دعم وتنمية وتشجيع المواهب الصاعدة.
