“المعلمة سارة جعلت الرياضيات أقرب المواد إلى قلوبنا”. عبارة اجتمعت طالبات الصف السادس في مدرسة المالكية الابتدائية الإعدادية للبنات على قولها، تقديرًا لمعلمتهن الأستاذة سارة يوسف هرونة.

ومن بينهن، قالت الطالبة الريم محمد المطوع: “لم نعد نخشى حصة الرياضيات، فقد تعلمنا أن الأرقام هي قصص وحكايات ة بجوانب حياتية مثل تنظيم الميزانية الشخصية، وحساب المسافات، وتحليل الظواهر الطبيعية، فأصبحنا لا نكتسب المعلومة فحسب، بل نطبقها في حياتنا”.

أما الطالبة علا جعفر صالح، فقد أشارت إلى أن تركيز المعلمة ينصب على التفكير في أي مشكلة حياتية كمسألة رياضية تحتاج حلًا منطقيًا، وقد استمتعت بالكثير من دروسها، ومنها درس (المضاعف المشترك الأصغر)، الذي تحوّل إلى رحلة استكشاف شيّقة، متصلة بالواقع وما يجذبنا من اهتمامات، فكان الاستيعاب أكبر.

بدورها، أوضحت المعلمة أنها تحرص على جعل كل حصة لها عبارة عن تجربة تعليمية محفزة وممتعة، تعتمد فيها على (التعلّم بالحماس)، وتحويل الدرس إلى دورة متكاملة تبدأ بـالاكتشاف والاستكشاف، مرورًا بـالشرح العلمي، ووصولًا إلى التوسع والتقييم، وربط المفاهيم المجردة بالواقع الحسي والوظيفي للطالبة، بما يجعل الرياضيات أداة لفهم الحياة، ويرسّخ مهارات التفكير النقدي والاستدلال المنطقي.

ويأتي ذلك ضمن جهود الكوادر الوطنية في المدارس الحكومية للنهوض بمستوى الخدمات التعليمية، بإشراف ودعم وزارة التربية والتعليم.

شاركها.