اخبار تركيا
ذكر موقع “ميدل إيست آي” البريطانيأن تستعد تركيا لنشر قوة من حوالي 2000 جندي في غـ،.ـزة كجزء من قوة دولية متعددة الجنسيات للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار، ودعم إعادة الإعمار، في خطوة تأتي ضمن الخطة الأمريكية التي طرحها الرئيس دونالد ترامب.
ونقل الموقع عن مصادر تركية، أن لواءً تركياً استكمل تجنيد عناصره من مختلف فروع الجيش، بما في ذلك وحدات الهندسة واللوجستيات ومكافحة المتفجرات، وسط استعدادات لتشكيل قوة مشتركة تضم عدة دول.
وأكد مسؤولون أتراك (فضلوا عدم الكشف عن هويتهم) أن مشاركة أنقرة تهدف إلى استقرار غـ،ـ.ـزة ومنع التصعيد، وضمان التوازن والمصداقية على الميدان، مشددين على أن المهمة ستكون جهدًا دوليًا منسقًا وليس أحادي الجانب.
ورغم استعدادات أنقرة، لا تزال الولايات المتحدة لم تتخذ قرارها النهائي، وتعارض إسرائيل أي وجود تركي على الأرض، فيما لم يصدر أي قرار من الأمم المتحدة حتى الآن.
ويصر المسؤولون الأتراك على أن مهمة تركيا يجب أن تركز على مراقبة الحدود وإعادة الإعمار وليس على فرض الأمن بالقوة، مشيرين إلى أن مشاركة أنقرة ة بالحصول على تفويض من مجلس الأمن يحدد نطاق المهمة، بينما أبدى الرئيس أردوغان استعداد بلاده لإرسال قوات إذا دعت الحاجة.
وكانت المتحدثة باسم حكومة إسـ،ـ.ـرائيـ،ـ.ـل شوش بدرسيان، قد صرحت قبل أيام أن الجنود الأتراك لن يتم نشرهم في قطاع غـ،ـ.ـزة كجزء من قوة متعددة الجنسيات يُفترض أن تتولى المسؤولية بعد انسحاب جيش الاحـ،ـ.ـتلال من هناك.
وأضافت في معرض ردها على سؤال صحفي، إنه “لن تكون هناك أحذية تركية على أرض غـ،ـ.ـزة.”
وفي وقت سابق أعلن الرئيس أردوغان أن تركيا ستتولى مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين “حـ،ـ.ـماس” وإسـ،ـ.ـرائيـ،ـ.ـل في غـ،ـ.ـزة، مبينا أن أنقرة ستتولى كذلك مهمات كبرى في مرحلة إعادة إعمار القطاع.
وتنص خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين على إنشاء قوة استقرار دولية مؤقتة تتولى تدريجيًا مسؤولية الأمن في غـ،ـ.ـزة. ولم يتم بعد تشكيل هذه القوة، كما أن العديد من الدول تطالب بأن تكون تحت تفويض من مجلس الأمن الدولي.
وعندما سُئل السفير الأمريكي في أنقرة، توم باراك، عن اعتراضات إسـ،ـ.ـرائيـ،ـ.ـل على وجود قوات تركية في غـ،ـ.ـزة، أكد مشاركة تركيا في القوة الدولية هذه.
أما نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، فقال الشهر الماضي إن لأنقرة دورًا بنّاءً يمكن أن تلعبه، مبيناً في الوقت نفسه أن واشنطن “لن تفرض شيئًا” على إسـ،ـ.ـرائيـ،ـ.ـل فيما يتعلق بوجود قوات أجنبية على أراضيها، بحسب زعمه.
