شدد وزراء خارجية مجموعة السبع، الأربعاء، في بيان مشترك، على دعم خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وأكدوا أهمية استمرار جميع الأطراف في الانخراط بشكل بناء في الخطوات التالية للخطة، فيما أدانت المجموعة تصاعد العنف في السودان، ودعت كافة الأطراف إلى احترام حقوق الإنسان.
وأضاف وزراء خارجية مجموعة السبع في البيان: “نرحب بوقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين، كما نشدد على ضرورة إعادة رفات بقية المحتجزين”.
وأعرب وزراء خارجية مجموعة السبع عن القلق المتزايد إزاء القيود التي لا تزال قائمة على المساعدات، رغم “زيادة تدفقها”، داعين في الوقت ذاته جميع الأطراف للسماح بدخول المساعدات الإنسانية عبر الأمم المتحدة ووكالاتها، والهلال الأحمر، إضافةً إلى المؤسسات الدولية والمنظمات غير الحكومية.
وأكد البيان ضرورة أن “تستمر جميع الأطراف في الانخراط بشكل بناء في الخطوات التالية الواردة في الخطة الشاملة، سعياً إلى أفق سياسي للتعايش السلمي والمزدهر بين الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني، بما يعزز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط بشكل شامل، مع الاستمرار في متابعة الوضع بالضفة الغربية”، على حد ذكر البيان.
“إيران والأسلحة النووية”
وحث البيان إيران على التنفيذ الكامل لالتزاماتها بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي، ومعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وشدد البيان على ضرورة أن تستأنف إيران التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما في ذلك السماح بتفتيش جميع المنشآت والمواد النووية، داعياً طهران للانخراط في محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة، بدعم من مجموعة الدول الأوروبية، مشيراً إلى دعوته لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة للالتزام بواجباتها عقب التطبيق لآلية “سناب باك”.
كما شدد بيان مجموعة السبع على دعمه الثابت لأوكرانيا في الدفاع عن سلامتها الإقليمية، وحريتها وسيادتها واستقلالها، مؤكداً أن وقف إطلاق النار الفوري أمر ملح، مشيراً إلى أنه يتفق على أن خط التماس الحالي يجب أن يكون نقطة البداية للمفاوضات، مشدداً على التزامه بمبدأ عدم جواز تغيير الحدود الدولية بالقوة.
ولفت البيان إلى أنه “سوف يزيد من التكاليف الاقتصادية المفروضة على روسيا، كما ستستكشف المجموعة إجراءات ضد الدول والجهات التي تساعد في تمويل المجهود الحربي الروسي”.
كما أدان البيان تقديم المساعدة العسكرية لروسيا من قبل كوريا الشمالية وإيران، وتقديم الصين للأسلحة والمكوّنات ذات الاستخدام المزدوج، بما يجعلها ممكناً حاسماً للحرب الروسية.
وأكد البيان أهمية استمرار المناقشات بشأن مجموعة واسعة من خيارات التمويل، بما في ذلك الاستفادة من الأصول السيادية الروسية المجمّدة لدعم أوكرانيا، مشيراً إلى أنه يدين الهجمات المباشرة الأخيرة التي شنتها روسيا على البنية التحتية للطاقة، مؤكداً على دعم أمن الطاقة في أوكرانيا.
“العنف في السودان”
وبشأن العنف المتصاعد في السودان، أدان البيان التصعيد الأخير في العنف والهجمات التي غالباً ما تكون بدوافع عرقية من قبل قوات الدعم السريع ضد المدنيين العزّل والعاملين في مجال الإغاثة، خصوصاً في الفاشر وشمال كردفان.
وعبر البيان عن أسفه للتأثير المدمر لهذه الحرب على المدنيين، بما في ذلك المجاعة التي أدت إلى أكبر أزمة إنسانية في العالم.
وأكد البيان رفضه بشكل قاطع العنف الجنسي، مطالباً في الوقت ذاته قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية على احترام حقوق الإنسان، وخفض التصعيد، والالتزام بوقف فوري ودائم لإطلاق النار، لضمان مرور المساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق.
وأعرب بيان مجموعة السبع، عن دعمه للجهود الدبلوماسية الجارية لاستعادة السلام والأمن، داعياً الأطراف الخارجية للمساهمة في ذلك.
“الأمن البحري والازدهار”
واعتبر البيان أن الأمن البحري والازدهار عنصران أساسيان للاستقرار العالمي والمرونة الاقتصادية ورفاهية جميع الدول، مؤكداً على المبادئ المنصوص عليها في اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.
وكرر البيان التزامه بتعزيز التنسيق بين مجموعة السبع والشركاء لمنع استخدام السفن غير المسجلة أو المسجلة بشكل احتيالي أو مخالف أو المشاركة في التهرب من العقوبات، والممارسات الملاحية الخطرة.
وشدد البيان على التزامه المشترك بمواجهة التهديدات الهجينة، بما في ذلك الأنشطة التي تستهدف البنية التحتية الحيوية تحت البحر، وتعزيز الشراكات لتأمين الموانئ البحرية، ومسارات النقل ضد تهريب المخدرات غير القانونية.
وأكد البيان على مساعي إقامة شراكات تعزز التنمية الاقتصادية والابتكار وسلاسل الإمداد المستدامة والمرنة، وذلك بالاستناد إلى خطة عمل مجموعة السبع للمعادن الحيوية، وخارطة الطريق الخاصة بمجموعة السبع لتعزيز الأسواق القائمة على المعايير للمعادن الحيوية، وتحالف الإنتاج.
