قال مكتب الادعاء العام في باريس، الخميس، إن الشرطة أطلقت سراح امرأة يُشتبه في تورطها بعملية السطو التي وقعت في وضح النهار على متحف اللوفر، ووضعتها تحت الرقابة القضائية.

وهذه المرأة واحدة من بين أربعة أشخاص وُضعوا قيد التحقيق الرسمي في ما يتعلق بعملية السطو، التي استولى فيها منفذوها على مجوهرات تاريخية بقيمة 102 مليون دولار من قاعة أبولو بالمتحف، التي تحفظ فيها جواهر التاج الفرنسي. كما لن يُسمح لها بالاتصال بالمشتبه بهم الآخرين أو مغادرة فرنسا.

وأوقف رجلان سلماً كهربائياً لنقل الأغراض خارج متحف اللوفر صباح أحد أيام الأحد من الشهر الماضي، وصعدا إلى الطابق الثاني، وحطما إحدى النوافذ، وفتحا خزائن العرض بآلات قطع كهربائية (صواريخ)، ولاذا بالفرار على متن دراجتين ناريتين يقودهما اثنان من شركائهما في عملية سرقة استغرقت أقل من سبع دقائق.

وقالت المدعية العامة في باريس لور بيكو، في وقت سابق من هذا الشهر، إن المحققين ألقوا القبض حتى الآن على ثلاثة رجال وامرأة، وهي صديقة أحد اللصوص المشتبه بهم.

فيما لم يتم العثور على أي أثر للمجوهرات المسروقة حتى الآن.

ثغرات أمنية

وأثارت سرقة متحف اللوفر، جدلاً حول الثغرات في ما يُعد واحد من أكثر متاحف العالم زيارة. وأقر المسؤولون بأن مستوى الحماية لم يكن كافياً.

وذكر تقرير أعدته أعلى هيئة للتدقيق في فرنسا أن 39% فقط من غرف المتحف كانت مزودة بكاميرات حتى عام 2024، مشيراً إلى أن التدقيق الأمني الذي بدأ عام 2015 كشف أن متحف اللوفر لم يكن يتمتع بمستوى كافٍ من المراقبة، ولا مستعداً لمواجهة أي أزمة، ما أدى إلى طرح مناقصة لأعمال أمنية في نهاية العام الماضي.

وأضاف التقرير: “سيستغرق إتمام المشروع (الأمني) عدة سنوات، ومن المتوقع، وفقاً للمتحف، ألا يُنجز قبل عام 2032”.

ويمتلك متحف اللوفر تاريخاً طويلاً من السرقات، ربما أشهرها سرقة لوحة الموناليزا عام 1911 على يد مصمم ديكور إيطالي، عمل داخله لفترة وجيزة.

دخل فينتشنزو بيروجيا المتحف متنكراً بزي عامل، وعندما لم يكن أحد يراقبه، أزال اللوحة وغادر المتحف، وتم القبض عليه لاحقاً واستعيدت اللوحة.

كما وقعت حادثة أخرى شهيرة عام 1956، عندما ألقى زائر حجراً على لوحة الموناليزا، ما أدى إلى تقشير طفيف في الطلاء قرب المرفق الأيسر، وهو ما سرَّع نقل اللوحة خلف زجاج واقٍ.

شاركها.