بينما تروّج الإمارات لصورتها كواحة استقرار وازدهار، تشتعل في الخفاء واحدة من أخطر المعارك داخل عائلة الحكم. موقع إنتلجنس أونلاين الفرنسي كشف عن نزاع ضخم بين أبناء الرئيس الراحل خليفة بن زايد وشقيقه الرئيس الحالي محمد بن زايد حول ثروة عقارية تُقدّر بمليارات الدولارات تمتد من لندن إلى باريس.
القصة بدأت عام 2016 حين نُقلت ملكية عقارات خليفة إلى “مكتب حكومي خاص” بأوامر من محمد بن زايد، في خطوة وُصفت بأنها مصادرة ناعمة لثروته. وبعد وفاة خليفة في 2022، جمّد ابن زايد أصول شقيقه وبدأ بتوزيعها كما يشاء، متجاوزًا أحكام الميراث الشرعية، وفقًا لتسريبات إمارات ليكس.
صحيفة الغارديان كشفت أن خليفة امتلك أكثر من 170 عقارًا في لندن بقيمة 5.5 مليارات جنيه إسترليني تُدر سنويًا نحو 160 مليونًا. لاحقًا، كشفت وثائق محكمة بريطانية أن المحفظة العقارية نُقلت سرًا عام 2015 إلى لجنة يرأسها منصور بن زايد، بتوقيع يُعتقد أنه ليس لخليفة، بل لمحمد بن زايد نفسه.
خلف المهرجانات والابتسامات الرسمية، يتكشف صراع داخلي يعكس غدر العائلة الحاكمة بنفسها. قد تُخفي الإمارات معاركها عن الكاميرات، لكن رائحة المليارات المسروقة لا تُدفن — حتى تحت قصور لندن.
